بلدي نيوز
كشف مدير فرع الشركة السورية للاتصالات، التابعة للنظام، في طرطوس، المهندس بديع ونوس، عن تفشي ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية، واعتبره يحمل الشركة أعباء إضافية ويؤدي إلى خروج قرى خدمية عن الخدمة الهاتفية أحيانا، ما ينعكس سلباً على تقديم الخدمات للمشتركين.
وعلّقت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، في تقرير لها بأن؛ "معدات البنى التحتية في حالة استنزاف متسارع، لاسيما في قطاعي الكهرباء والاتصالات، من قبل "لصوص النحاس والألمنيوم".. إذا سبق و تكررت شكاوى المواطنين ووزارة الكهرباء من التعديات المباشرة على الشبكة، ليس لاستجرار التيار الكهربائي، بل لسرقة الأكبال والأمراس خلال فترات التقنين وانقطاع التيار، وبشكل باتت شركات الكهرباء معه عاجزة عن تأمين بدائل سريعة للأكبال المسروقة.. والأمر ذاته بالنسبة لقطاع الاتصالات".
ويرى نشطاء أن "الصحيفة الرسمية" تفضح عجز الحكومة أو تواطؤ اﻷجهزة اﻷمنية في هذه الظاهرة المتفشية.
كما سألت الصحيفة عن "سر غياب القوانين النافذة لإنزال أشد العقوبات بمن يتعدى على تجهيزات الشبكة، أو إصدار تشريعات خاصة تنزل عقوبات قاصمة بحق هؤلاء، ليصار إلى إيجاد حالة من الردع، تحمي الممتلكات العامة من عبث العابثين؟" حسب وصفها.
وازدادت ظاهرة سرقة الأمراس الكهربائية في ريف محافظة طرطوس، بصورةٍ وصفتها التقارير الرسمية بـ"المقلقة"، إذ بلغت قيمة مسروقات الأمراس النحاسية خلال أقل من عامين أكثر من سبعة مليارات ليرة، منها حوالي ثلاثة مليارات منذ بداية العام الحالي لغاية نهاية شهر أيار الماضي.
وكشفت صحيفة "البعث" الرسمية الموالية أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية سرقة أمراس كهربائية بطول ٤٠٠ م على طريق جدتي بالقرب من مدينة طرطوس، وقبلها بأيام قليلة تمت سرقة أمراس في منطقة الشيخ بدر بلغت اوزانها ٢.٣٠٠ طن، وقيمتها أكثر من ٤٠٠ مليون ليرة.
وتشكل تلك السرقات وفقا للصحيفة ذاتها، استنزافا للخزينة العامة وكذلك على سلامة المنظومة الكهربائية وديمومة عملها بشكل آمن.
للمزيد اقرأ:
خلال 2022.. تعفيش 46 طنا من أمراس الكهرباء في طرطوس
وتتكرر ظاهرة تعفيش الكابلات الكهربائية في مناطق سيطرة النظام، وفي محافظات مختلفة، وسط عجز عن الحد من انتشار هذه الظاهرة.
للمزيد اقرأ:
"#تعفيش" الكابلات يُغرِق #اللاذقية في #الظلام
واللافت أنه حتى اليوم لم تكشف هوية "لصو اﻷمراس" ومن يقف خلفهم عبر اﻹعلام الرسمي الموالي!