بلدي نيوز
رجّح عمر أونهون آخر سفير تركي كان في دمشق، أن عملية التطبيع بين أنقرة والنظام السوري لن تكون سهلة، كاشفاً عن معضلة وحيدة، ستكون هي الأصعب في مشوار التطبيع الطويل، كما وصفه.
وقال "أونهون" في لقاء مع صحيفة حرييت التركية، أمس الجمعة 30 كانون الأول، إن أهم أولويات أزمة تركيا اليوم هو العودة الآمنة للاجئين إلى سوريا، وهذا ما يشكل المعضلة الأبرز في مواجهة التطبيع مع نظام بشار الأسد، لأنه لا توجد ظروف مواتية بعد.
وأضاف أن النظام لا يعطي أية ضمانات أمنية حقيقية للعائدين، خاصة أن هناك 70 ألف مسلح في الشمال، وكل هؤلاء سيواجهون مستقبلاً غير مضمون في ظل الظروف الحالية، وفقا لترجمة موقع "أورينت نت".
وأشار "أونهون" إلى أن الموضوعين الأبرزين اللذين يهمان الحكومة التركية، هما حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" وقضية طالبي اللجوء، لافتاً إلى الحكومة برئاسة أردوغان تريد إيصال رسالة من خلالهما "نحن نفعل شيئا" قبل الانتخابات.
وبشأن العملية المحتملة في سوريا، والتي أثارها أردوغان مراراً وتكراراً، قال السفير المتقاعد منذ عام 2011 "من المتوقع أن يتم ذلك ليس فقط عسكرياً، ولكن أيضاً من خلال المحادثات السياسية مع دمشق وموسكو، بهدف القضاء على تصور التهديد لتركيا من المنطقة".
وأوضح السفير أن هذا الموضوع سيستغرق وقتاً، حتى تمر أزمة الثقة بين البلدين.
والأربعاء، أعلنت وسائل إعلام تركية، بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو، بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة النظام، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.