بلدي نيوز
اعتقلت هيئة "تحرير الشام" أمس السبت، أحد أبرز قادتها العسكريين المدعو "أبو بكر مهين"، ضمن حملة تهدف لترتيب البيت الداخلي التي يقودها زعيمها أبو محمد الجولاني بهدف منع تشكيل كتل تقوم على أنقاض الهيئة.
وقال مصدر مطلع، إن جهاز الأمن العام اعتقل "مهين" من منزله في مدينة إدلب، واقتاده إلى محكمة القضاء الداخلي بعد أن صادرت محتويات المنزل من أسلحة وأجهزة إلكترونية، مضيفاً أن سبب الاعتقال جاء بأمر من مجلس الشورى العام في "تحرير الشام"، بحسب صحيفة "المدن".
وأوضح المصدر، أن الاعتقال جاء بسبب اتهام مجلس الشورى للقيادي بالاتفاق مع عدد من القيادات الآخرين على الانشقاق بهدف تشكيل كتلة عسكرية منافسة لها، تشق صفّ الجماعة على غرار كتلة "جيش الأحرار" التي انفصلت عن الهيئة، وانضمت إلى الجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا.
وكان الجولاني عين مهين قائداً للواء "علي بن أبي طالب" الذي استحدثه في نيسان/إبريل 2020، أي في نفس العام والشهر من انشقاق التلي الذي عاد إلى صفوف "تحرير الشام" سريعاً بعد الضغوط التي تعرض لها من زعيمها، لما يشكّله من ضربة معنوية وعسكرية في صفوف "تحرير الشام".
وكان مهين عضواً في مجلس الشورى العام، ومن الدائرة المقربة من زعيمها، لكنه لم يكن على تلك الدرجة من الشهرة الإعلامية بسبب انتمائه لمحافظة أخرى غير إدلب، التي يحظى رجال "تحرير الشام" المنحدرين منها بشهرة إعلامية واسعة مثل أبو حفص بنش وآخرين