بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
تناقلت وسائل إعلام لبنانية، تغريدة على موقع "تويتر" للمعارض السوري "بسام جعارة"، قال فيها إن مفجّر "بلوم بنك" في لبنان، هو "ي - مغنية" المنتسب الى أحد الأجهزة الأمنية، وأنه أخذ العبوة الناسفة من مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة الحمرا، مشيراً إلى أن كاميرات الحزب القومي والبنك تظهر ذلك.
وكشف جعارة في تغريدة أخرى، أن مغنية استخدم سيارة شيروكي سوداء من مركز القومي قبل وضع العبوة.
وختم أن التحقيقات في وزارة الداخلية كانت بعهدة "شبّيحة حسن"، على حد وصفه، في إشارة إلى "حزب الله".
وكان الانفجار الذي أشار إليه المعارض السوري، قد استهدف مبنى "بلوم بنك" الواقع في منطقة الكونكورد في فردان وسط بيروت في الثاني عشر من يونيو الفائت، حيث أكدت وسائل إعلام لبنانية آنذاك أن الانفجار تم بواسطة عبوة ناسفة استهدفت مبنى البنك بشكل مباشر.
وجاء الانفجار بعد العقوبات الأميركية على "حزب الله"، حيث جمدت أرصدة الحزب في البنوك اللبنانية ومنع التداول المالي مع مؤسساته كافة ضمن البنوك اللبنانية، وذلك في إطار محاصرة موارد الميليشيا المالية.
"ليس غريباً أن تلجأ الميليشيا الشيعية إلى الرد على العقوبات المفروضة عليها بالعنف والإرهاب بمختلف أشكاله"، يقول الصحفي السوري علي محمد، ويضيف "كلنا يعلم آلية التفكير المافيوية التي تتبعها الميليشيا اللبنانية، في سبيل تنفيذ سياسات ملالي قم في لبنان وسوريا، خصوصاً أنها تحكم لبنان بعسكرتها ولا رادع لها من حكومة أو جيش".
ويؤكد المحمد في حديثه لبلدي نيوز أن حسن نصر الله أعلن عن موارد عصابته العسكرية والمالية القادمة من إيران بشكل واضح وصريح في خطابه الأخير، وأكد أن العقوبات المالية لن تثنيه عن متابعة حربه على السوريين.
ويشير الصحفي السوري إلى أن حزب الله متهم بجرائم حرب وتجارة عالمية في المخدرات وفقاً لتقارير استخباراتية عالمية، ما يعني أن موارده المالية تعتمد أساساً على الإجرام بشتى انواعه، وما يؤكد حديث جعارة، بحسب الصحفي، هو أن الميليشيا السورية (الحزب القومي السوري) ذراع مساعد لحزب الله في لبنان تعيث فيه فساداً وتستقي دعمها من الحزب مباشرة، عدا عن ميليشيتها المقاتلة إلى جانب الأسد في سوريا تحت مسمى "قوات الزوبعة".
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيا الشيعية اللبنانية مصنفة كمنظمة "إرهابية" عالمياً، ومتهمة بجرائم حرب واغتيالات طالت كبار السياسيين اللبنانيين على رأسهم "رفيق الحرير" رئيس وزراء لبنان الاسبق، عدا عن تقارير نشرتها أجهزة استخبارات خمس دول غربية، تؤكد تورط الميليشيا بتجار المخدرات "العابرة للحدود"، على حد وصف التقرير.
