بلدي نيوز
قالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، إن أكثر من 400 ألف شخص عبروا الحدود اللبنانية - السورية على مدار الأسبوعين الفائتين هاربين من التصعيد الإسرائيلي.
وأوضحت أنه من تاريخ 23 أيلول/سبتمبر إلى 5 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل الأمن العام عبور 300,774 سوريًا و102,283 لبنانيًا إلى الأراضي السورية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
بدورها ذكرت صحيفة "الوطن" المحلية، نقلاً عن مصدر في "الهجرة والجوازات"، مساء أمس الإثنين، أن نحو 239 ألف سوري عادوا إلى بلدهم، بينهم 5 آلاف خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أفاد المصدر بأن قرابة 91 ألف لبناني دخلوا سوريا، منهم نحو 3 آلاف في الفترة نفسها.
في حين قالت "الإدارة الذاتية"، أمس الإثنين، إنها استقبلت أكثر من 17 ألف سوري ولبناني وصلوا إلى مناطق سيطرتها في شمالي وشرقي سوريا.
وأوضحت "الإدارة الذاتية" في بيان مقتضب لها، أن العدد الكلي للداخلين إلى شمالي وشرقي سوريا القادمين من لبنان بلغ 17,948 شخصًا، بينهم 5,936 طفلًا و5,678 بالغًا، و46 من الجنسية اللبنانية.
ومع توسع نطاق الحرب وتصاعد العنف الإسرائيلي في لبنان، تتزايد التوقعات بدخول مئات الآلاف من النازحين إلى سوريا، وسط مؤشرات واضحة تشير إلى عجز النظام السوري عن احتواء الأزمة، مما يرجح استغلال الأسد للأزمة الإنسانية للضغط على منظمات الأمم المتحدة في سوريا.
وعلى مدى سنوات، استطاع النظام السوري استغلال الأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، مستخدماً كلّ ما أمكن للضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية.
ويعيش لبنان منذ نحو أسبوعين تصعيدًا غير مسبوق بالقصف، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، من بينهم زعيم "حزب الله" حسن نصر الله. دفع هذا التصعيد السكان الأصليين واللاجئين إلى الهروب من المناطق الأكثر عرضة للقصف، واختار كثير منهم التوجه إلى سوريا.
تفاقمت الأوضاع الإنسانية عند نقاط الحدود، حيث برزت حالات طارئة ناجمة عن الإرهاق والجفاف. واستجابةً لهذه الظروف، قامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و"الهلال الأحمر العربي السوري" بإقامة خيام لتوفير مساحة راحة إضافية للوافدين الجدد، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي.
وأكد التقرير أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون توفير المساعدات الأساسية للعائدين، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمياه وتقديم خدمات النقل للعائلات الأكثر ضعفاً.