بلدي نيوز
أغلقت قوات النظام مساء الخميس حاجز "السرايا" آخر المعابر باتجاه أحياء درعا البلد، والنقطة الفاصلة مع مركز محافظة درعا.
وقال تجمع أحرار حوران، إنّ قوات تابعة لفرع الأمن العسكري بدرعا، وأخرى تابعة للفرقة 15، أغلقت حاجز السرايا بشكل نهائي، أمام الأهالي الراغبين بالخروج من الأحياء المحاصرة (درعا البلد، طريق السد، ومخيمات اللاجئين).
وأضاف نقلا عن مصدر لم يسمه، أنّ الإغلاق يشير إلى نية النظام في التصعيد، حيث تعتبر هذه الخطوة من آخر الإجراءات قبيل تنفيذ أيّ هجمة عسكرية، مشيراً أنه جاء في هذا التوقيت لزيادة ضغط على الأهالي واللجان المفاوضة من أجل القبول بمطالب النظام والرضوخ له.
ونفى المصدر ادعاءات النظام بالسعي نحو حل سلمي في المنطقة، مؤكداً أن إغلاق المعبر يثبت سوء نيته، فضلاً عن استمراره في قصف الأحياء السكنية داخل المناطق المحاصرة بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية.
وأوضح أنّ الأهالي كانوا يعبرونه باتجاه حي درعا المحطة، هرباً من محاولات النظام المتكررة في اقتحام المنطقة، على الرغم من فرض مبالغ مالية من قبل عناصر النظام على الراغبين بالمغادرة عبره.
وجاء إغلاق المعبر، قبيل اجتماع مرتقب بين ضباط روسيين وممثلين عن لجنة التفاوض في درعا، للاستماع إلى مطالب اللجنة، والبحث في إمكانية التوصل لاتفاق مع النظام بشأنه إنهاء التصعيد الأخير في المنطقة.
وشهدت أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، حركة نزوح كبيرة منذ تموز الفائت، عبر حاجز "السرايا" على خلفية شن النظام حملة عسكرية عليها وقصفها بقذائف المدفعية، عقب فشل التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض عليها، نتيجة تعنت النظام بإنشاء نقاط عسكرية وأمنية داخلها، وتهديده دوماً بخيار الحرب.
وتفرض قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها،حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، الأمر الذي أدى إلى نفاذ أصناف واسعة منها، فضلاً عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.