بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أدانت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الخميس، ما يتعرض له أهالي منطقة درعا البلد من حصار جائر غير مسبوق من قبل قوات النظام وميليشيات إيران.
وعبٍر منسقو الاستجابة في بيان لهم، عن قلقهم من استمرار الحصار الذي أوجد وضعا إنسانيا خطيرا قد يسبب كارثة إنسانية في ظل التناقص الحاد لكافة الاحتياجات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وتعطيل للمرافق الخدمية والحيوية في المنطقة.
وأدانت المنظمة بشدة استهداف قوات النظام السوري وروسيا للأحياء السكنية في منطقة درعا جنوب سوريا، وحذرت من أي عمليات تصعيد عسكرية في المنطقة تؤدي إلى موجات نزوح كبيرة لآلاف من المدنيين.
وأشارت المنظمة إلى أن حصار المدنيين جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية، وعليه دعت كافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري إلى اتخاذ كافة الإجراءات الفاعلة والعاجلة لرفع الحصار عن المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة.
وأكدت أن النزوح الأخير لمئات العائلات من منطقة درعا البلد في ظل الحصار والتهديد بعمليات عسكرية ضد المدنيين، سيؤثر سلبا على عشرات الآلاف من المدنيين الموجودين في المنطقة، مؤكدة أن خيار التهجير القسري إلى الشمال السوري سيزيد من معاناة المدنيين.
وشددت المنظمة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤوليتها في هذا الصدد، واتخاذ التدابير العاجلة لرفع الحصار عن المنطقة دون قيد أو شرط، والسماح بدخول الاحتياجات الأساسية للمدنيين، والعمل على منع عمليات التهجير القسري إلى الشمال السوري.
وطالبت في ختام بيانها على وجوب تحييد المدنيين، وعدم استخدامهم كوسيلة ضغط لتحقيق مآرب سياسية أو عسكرية، وأن حصار المدنيين وعقابهم جماعيا جريمة لن يفلت مرتكبها من الملاحقة القانونية.