بلدي نيوز
ردت "دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد" على بيان وزارة الخارجية في حكومة النظام، الذي أعلنت فيه "رفضها القاطع وادانتها الشديدة" لزيارة وفود من دول غربية لمناطق شمال شرق سوريا.
وصرح الرئيس المشترك لتلك الدائرة عبد الكريم عُمر لصحيفة "النهار العربي"، إن "تحركاتنا وعلاقاتنا لا تتعارض مع مبدأ سيادة الدولة السورية على كل أراضيها. فالإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا ترى نفسها جزءا من الدولة والسيادة السورية، وليس لديها أي تطلع بالمس بتلك الثوابت، واتهامها بذلك إنما هو شكل من الدعاية التي تصدر عن الجهات التي تسعى الى كسر حالة الاستقرار ومحاربة الإرهاب في منطقة شمال شرقي سوريا".
وأضاف عمر "على كل المتابعين إدراك أن هذه الإدارة تكونت نتيجة ظرف غير طبيعي تماما، هو الحرب المدمرة التي أغرقت سوريا. وبما أن هذه الإدارة إنماتتوخى فقط تيسير وإدارة الشؤون العامة لملايين المواطنين السوريين من مختلف المكونات، الذين خاضوا مجتمعيا أشرس حرب في مواجهة أعتى الجماعات الإرهابية".
وشدد على أن "تحركات الإدارة الداخلية والخارجية، إنما تتوخى تحقيق ذلك، وليس أي شيء آخر. وبذا فالمطلوب من النظام ومؤسساته وأجهزته هو القيام بأدوار الدولة السورية وسيادتها، وليس فقط التصرف كجهة تستغل كل شيء لمصلحة خياراته السياسية فقط".
العلاقات الخارجية بين الإدارة الذاتية والدول العالمية كانت قد بدأت مُنذ أكثر من عامين، بعد انتهاء "معركة الباغوز" في شهر آذار من عام 2019، والتي أعلنت نهاية تنظيم "داعش"، بدأت تلك العلاقة من أشكال التعاون بشأن تصفية تركة تنظيم "داعش"من خلال عوائل مقاتليه، الأوروبيين تحديدا.
لكن المداولات البينية التي تدور بين "الإدارة الذاتية" والدول الأوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا، إنما تتطرق فعليا الى آليات دعم الاستقرار والظروف الاقتصادية لتلك المنطقة وإمكان تعويض عائلات وذوي المفقودين والضحايا من أبناء هذه المنطقة، الذين سقطوا في مواجهة مقاتلي "داعش"، إذ كان الآلاف من هؤلاء المقاتلين من مواطني تلك البلدان، إلى جانب مناقشة ظروف الحل السياسي في سوريا، وفقا للصحيفة ذاتها.