بلدي نيوز
أحرق تنظيم "الشبيبة الثورية" مجدّداً، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، ثلاثة مقار للمجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر من "الوطني الكردي" ، إنّ "عناصر ملثمين من تنظيم الشبيبة الثورية هاجموا قرابة الساعة 12:30 ليلاً، مقرّ (الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا) في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وحطّموا زجاج النوافذ قبل إلقاء قنابل مولوتوف بداخله وإحراقه".
و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا، ويعدّ حليفاً وامتداداً للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، الذي يتزّعمه مسعود البارزاني.
وتسبّب الهجوم باحتراق كامل المقر ومحتوياته قبل وصول فرق الإطفاء التي أخمدت النيران، خشية امتدادها ووصولها إلى المنازل والمحال المجاورة للمقر.
وبعد أقل من نصف ساعة، هاجم عناصر من "الشبيبة الثورية" مقراً ثانياً للمجلس الوطني الكردي في شارع "منير حبيب" بمدينة القامشلي، وأحرقوا غرفتين من المقر مطلتين على الشارع.
كذلك، تعرّض مقر المجلس الوطني الكردي في بلدية القحطانية شرقي القامشلي لهجومٍ مماثل من قبل "الشبيبة الثورية"، ما أدّى إلى احتراقه بشكل جزئي، إلى جانب تخريب وتحطيم نوافذ وأثاث المقر.
واجتمعت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي، صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة استمرار الانتهاكات والهجمات ضد مقاره وأعضائه، وقرّرت توجيه رسائل إلى الخارجية الأميركية والفرنسية، للضغط على "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" ومطالبتها بوقف هذه الانتهاكات.
زيارة أردوغان لأربيل تصعد التوتر بين "قسد" والمجلس
قال شهود عيان لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ عناصر "الشبيبة الثورية" ردّدوا شعارات مناهضة لرئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في العراق مسعود البارزاني، والمجلس الوطني الكردي في السوري، خلال الهجوم على مقار المجلس.
ووصف المهاجمون البارزاني والمجلس الوطني الكردي بـ"عملاء تركيا"، وذلك بعد يوم من اختتام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى العراق وإقليم كردستان العراق.
وتزامن الهجوم مع بث وسائل إعلام تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني-PKK" و"الإدارة الذاتية" برامج وتصريحات تنتقد استقبال إقليم كردستان العراق للرئيس للتركي، وتصف اللقاء بـ"المؤامرة على الحركة التحررية الكردية" في إشارة إلى "PKK".
وسبق أن نظّمت "قسد" العديد من المظاهرات في محافظة الحسكة، خلال الأيام الماضية، تنتقد فيها "شن تركيا بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق"، هجمات ضد مسلّحي "حزب العمال الكردستاني" في شمالي العرق.
وقال الناشط الإعلامي جيان شيخو لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "العلاقة بين قسد وحزب الاتحاد الديمقراطي من جهة والمجلس الوطني الكردي من جهة ثانية، تتجه للتصعيد بأوامر من حزب العمال الكردستاني".
وأوضح أنّ "إعلام العمال الكردستاني يروّج منذ أشهر لعملية عسكرية تركية بالتشارك مع قوات بيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق والمجلس الوطني الكردي، بهدف خلق الذرائع لمهاجمة المجلس وأحزابه في شمال شرقي سوريا".
وأشار الناشط إلى أنّ "قسد والعمال الكردستاني يحاولون التغطية على سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في شمال شرقي سوريا من خلال الترويج لعملية عسكرية تركية جديدة، وخلق حالة من التوتر والخوف لدى السكان المحليين".
يشار إلى أنّ "قسد" أعطت، منتصف نيسان الجاري، مهلة أسبوع فقط للمجلس الوطني الكردي وأحزابه حتّى يرخّص مكاتبه في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، أو إغلاقها بشكل نهائي.
وكانت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قسد" قد هدّدت باتخاذ إجراءات قانونية بحق الأحزاب "غير المرخّصة" في مناطقها، بعد حرق "الشبيبة الثورية" عدة مقار للمجلس الوطني الكردي، مطلع آذار الفائت.