بلدي نيوز
منع أهالي بلدة المالكية بريف الحسكة، القوات الروسية من إقامة قاعدة عسكرية لها في المنطقة، وتظاهروا ضدها ما دفعها إلى الانسحاب.
وهذا المرة المرة الخامسة التي تفشل بها روسيا في إقامة قاعدة عسكرية لها في المالكية، حيث يستغل الأهالي الدعم الأمريكي في كل مرة لطرد القوات الروسية من المنطقة.
وتحاول روسيا منذ بدأت انتشارها في الحسكة قبل عام، زيادة نفوذها بالمنطقة وتوسيعه إلى مناطق جديدة، وخاصة في المناطق القريبة من الحدود وتلك التي تحتوي على حقول النفط والغاز.
وشهدت المنطقة عددا من الحوادث، بين القوات الأمريكية والروسية التي تقوم بدوريات في شرق سوريا بالفترة الماضية، حيث تقطع دوريات أمريكية بشكل مستمر طريق الدوريات الروسية وتمنعها من متابعة طريقها خاصة في منطقة المالكية.
ويعد التنافس على المالكية بين واشنطن وموسكو جزءاً من تنافس أكبر بين القوتين على الفوز بالنفوذ الأكبر بمناطق شمال شرقي سوريا، إذ تعمل روسيا، منذ آذار الفائت، على استقطاب العشائر العربية والكردية في المنطقة، في حين، تواصل أمريكا توسعة قواعدها في المنطقة واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة تضم أسلحة نوعية، إذ تعتبر واشنطن أن من أكبر مكاسبها التي حققتها في سوريا وتحديداً في شمال شرقي سوريا هو السيطرة على حقول النفط التي تعد الهدف الأبرز للتحركات الروسية.
وتتمتع المالكية التي تتبع إداريا لمحافظة الحسكة بموقع استراتيجي من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويمر عبر حدودها الإدارية جزء من قطار الشرق السريع الذي يصل بين العراق من جهة، وبين سوريا وتركيا وصولا إلى القارة الأوروبية من جهة أخرى.