بلدي نيوز - (أحمد العلي)
غابت مراسم العيد والبهجة التي تصحبه عادة في أوساط المدنيين، عن أسواق محافظة إدلب، فمع ارتفاع أسعار الألبسة وتدني مستوى الدخل، شهدت أسواق المدينة إقبالا ضعيفا، انعكس ذلك على عدم قدرة الأهالي إدخال الفرحة إلى نفوس أطفالهم وحتى الكبار منهم.
وقال "علي العلي" تاجر ألبسة بريف إدلب الشمالي لبلدي نيوز، إن الموسم الحالي ليس كغيره من مواسم الأعياد، حيث تعاني الأسواق حالة من الركود، وانعدام لحركة الشراء والبيع، جراء ارتفاع الأسعار التي ألقت بظلالها على أسواق الملابس وغيرها من تجهيزات العيد.
ويرى العلي، أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار، كان نتيجته عزوف شريحة واسعة من الأهالي عن شراء حاجياتهم، وتراجع نسبة البيع والشراء في الأسواق".
من جهتها، عبرت "رؤى الخالد" ربة منزل عن حزنها الشديد نتيجة لارتفاع أسعار المواد في هذا التوقيت، موضحة أن الغلاء وارتفاع الأسعار خاصة الملابس؛ قضى على فرحة العيد في عيون الأطفال.
وأشارت إلى أن "الأوضاع التي فرضت نفسها على المجتمع منذ 10 سنوات تقريبا وحتى اليوم، غيرت الكثير من الأولويات لدى الناس من مختلف الفئات الاجتماعية، وهناك الكثير من الأشياء التي يتم تجديدها مع قدوم العيد، استغنت عنها سيدة المنزل، كشراء الأواني المنزلية وأطباق الحلويات وغيرها من الأشياء التي اعتادت شراءها مع كل مناسبة، سواء في الأعياد أو أي مناسبة أخرى".
في حين قال "نوري الحسن" لبلدي نيوز: "لن أشتري ثيابا جديدة لأطفالي الأربعة هذا العيد، بسبب ارتفاع أسعار الملابس بشكل كبير، ولم أجد أي ملابس رخيصة الثمن حتى لدى الباعة الذين يفترشون الأرصفة، ويبيعون بضاعتهم بأقل مما تبيع به المحلات التجارية".
في ظل هذه الظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، يحرم آلاف الأطفال من بهجة العيد التي تتمثل لديهم بشراء الثياب الجديدة وبعض الحلويات، حيث حالت الظروف دون أن تتحقق أمنياتهم هذا العيد أيضا.