بلدي نيوز - (إيهاب خالد)
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء، بياناً صحفياً حول تقرير الفريق الأممي المعني بالتحقيق في استهداف المنشآت المدنية في شمال غرب سوريا، والذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، السادس من أبريل 2020.
وأدان الفريق في بيانه بشدة عدم تسمية التقرير الطرف الروسي بشكل صريح ومسؤوليته عن تلك الاستهدافات والهجمات التي طالت العديد من المنشآت العامة في شمال غرب سوريا.
وأوضح أن نتائج وتوصيات التقرير الأخير يخلي مسؤولية الطرف الروسي عن تلك الاستهدافات بشكل كبير، وتحميل المسؤولية فقط للنظام، مع العلم أن نسبة 80% من استهدافات المشافي والمدارس كانت من قبل الطرف الروسي، وتم توثيقها ومعاينة الأماكن المستهدفة من قبل العديد من الجهات بما فيها "منسقو استجابة سوريا".
وأكد الفريق أن استهداف المشافي والنقاط الطبية خلال العمليات العسكرية التي قامت بها قوات النظام وروسيا والتي تجاوز عددها أكثر من 85 منشأة منذ اتفاق "سوتشي"، لا تصنف جرائم حرب فقط؛ بل ساهمت بشكل كبير من الحد من قدرة القطاع الطبي على مواجهة أخطار انتشار فيروس "كورونا" المستجد في المنطقة.
وأشار إلى أن عمل لجنة التحقيق اقتصر على المنشآت التي جرى مشاركة احداثياتها مع الأمم المتحدة ولم تتجاوز أكثر من سبع منشآت، يجعل من التقرير الأخير وتوصياته ضعيفة وغير مبررة وتعطي الضوء الأخضر لاستمرار تلك الهجمات بشكل واسع النطاق.
وبين الفريق أن الادعاء بأن النظام لم يمنح تأشيرات دخول لأعضاء فريق التحقيق إلى سوريا، يبرز عدم جدية النظام وروسيا في عمل فرق التحقيق الأممية واستهتاره بالقانون الدولي، وكان من الأولى دخول الفريق عبر الحدود السورية التركية للتحقيق في منشآت جرى استهدافها من قبل قوات النظام وروسيا وهي خارج سيطرتهم في الوقت الحالي.
وأكد فريق "منسقو استجابة سوريا" بموجب الوثائق والاثباتات الموجودة لديه مسؤولية النظام وروسيا بشكل كامل عن استهداف كافة المنشآت والبنى التحتية خلال العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وختم الفريق بيانه بالتأكيد على أنه سيواصل التواصل مع كافة الجهات المعنية بالشأن السوري للعمل على إظهار مسؤولية النظام وروسيا عن جرائم الحرب المرتكبة في شمال غرب سوريا، والتي تمثلت باستهداف المنشآت والبنى التحتية وتهجير أكثر من مليون مدني في المنطقة.