بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
ارتكبت طائرات النظام وروسيا أكثر من مجزرة بحق المدنيين معظمهم نساء وأطفال، في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء، في حين قتل عدد من عناصر القوات الروسية الخاصة جراء محاولتهم التقدم على محور خلصة بريف حلب الجنوبي فضلا عن خسائر بريف اللاذقية الشمالي.
ففي حلب، قال "سيف أبو عمر" مدير المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية للتحرير: "حاولت قوات روسية خاصة بعد منتصف الليلة الماضية الاثنين مستخدمة أجهزة متطورة ليلية، التحرك باتجاه نقاط الرباط في قرية الحميرة قرب بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي".
وأضاف: "تمكنا من كشف عملية التسلل والتعامل مع المجموعة المعادية والاشتباك معها، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم لم تعرف الحصيلة، وانسحبوا من المنطقة".
وتزامنت العملية مع قصف من قبل قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ على قرى وبلدات ريفي حلب الجنوبي والشمالي والغربي، في محاولة لتشتيت انتباه فصائل المعارضة.
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الدفاع الروسية: "بدأت الدورية المشتركة الجديدة للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية أعمالها في الساعة 10:15، في المناطق الحدودية الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات شرق قرية عين العرب، فيما تنفذ أطقم المروحيات الروسية أعمال الدوريات الجوية".
ولفتت إلى أن "الدوريات تنفذ مهامها باستخدام مركبات "تيغر" و"تيفون" المدرعة التابعة للشرطة العسكرية الروسية، ومركبات "كيربي" المدرعة التابعة لقوات حرس الحدود التركية، حيث تضم الدورية 8 وحدات من الآليات العسكرية وحوالي 50 من الأفراد العسكريين من البلدين".
وفي إدلب، ارتكبت الطائرات الروسية وطائرات النظام ومدفعيته أكثر من مجزرة في محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، ووصلت الحصيلة إلى 26 شهيداً معظمهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 30 جراء القصف على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب، إن الطائرات النظام الحربية ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها ثمانية شهداء جراء قصفها الأحياء السكنية داخل بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي الشرقي بالصواريخ المتفجرة، كما استشهد سبعة مدنيين بقصف مدفعي وآخر بطائرة حربية من نوع "SU22" استهدفت السوق الشعبي في بلدة معصران في الريف ذاته، وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح خطرة.
وأوضح المراسل أن ستة أشخاص استشهدوا بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على قرية بداما بريف إدلب الغربي، كما استشهد مدني بقصف للطائرات الحربية على قرية الكنايس، وآخر بقصف مماثل استهدف قرية معرشمشة، فيما قضى ثلاثة مدنيين بينهم سيدة برصاص حرس الحدود الجندرما التركية بالقرب من قرية خربة الجوز بريف إدلب الغربي.
وأشار إلى أنه سجل أكثر من 75 طلعة جوية اليوم الثلاثاء، استهدفت بلدات وقرى "تلمنس، وجرجناز، ومعرشمارين، ومعرشورين، ومعصران، والغدفة، والتح، وبابولين، وتحتايا، والدير الشرقي، والعالية، والهلبة، ومعرشمشة، وأبودفنة، والحراكي، وضهرة تلمنس، وحاس، وكفروما"، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرى "بداما، وفروان، والشعرة"، في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي والغربي.
وأضاف مراسلنا، أن طائرات النظام المروحية قصفت بالبراميل مشفى "الشهيد ميسر الحمدو"، في بلدة الغدفة جنوبي إدلب مما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل، كما دمرت البراميل جزء من مسجد الرحمن في البلدة، بالإضافة إلى المسجد الصغير في قرية معرشمارين في الريف نفسه.
وفي اللاذقية، قال مراسل بلدي نيوز؛ إن "فصائل المعارضة استهدفت بصاروخ موجه تجمعا لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على تلة أبو سعد في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بعد رصدهم ومتابعتهم، ما أدى لمقتل وجرح مجموعة لقوات النظام، وفي الأثناء، تصدت فصائل المعارضة لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والتابعة لروسيا على محيط قرية الكبينة والتلال المحيطة بها، ما أدى لمقتل وجرح العديد من العناصر المهاجمة.
وفي السياق، أسقطت فصائل المعارضة بنيران المضادات الأرضية طائرتي استطلاع لقوات النظام وروسيا كانت ترصد تحركات الفصائل في المنطقة.
بدورها، قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية منطقة الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من حواجز النظام وميليشيا إيران وروسيا على المنطقة.
وفي حماة، قتل عنصر لقوات النظام قنصا على جبهة حرش الكركات بجبل شحشبو فيما استهدفت فصائل المعارضة تجمعات قوات النظام في الحويز والحمرا بسهل الغاب في حين دخل رتل تركي الى نقطة مراقبة شير مغار يحوي تجهيزات ومواد لوجستية.
وفي ديرالزور، أقدم تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، على قتل شاب في ريف دير الزور الشرقي بعد اتهامه بالتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية؛ إن أهالي قرية "الحوايج" شرقي دير الزور عثروا على جثة شاب مجهول الهوية صباح اليوم، تبين لاحقا أن الشاب هو "هيثم يوسف الإسماعيل".
وأضافت الشبكة أن تنظيم "داعش" تبنى عملية قتل الشاب وهو من أبناء قرية "درنج" وذلك بتهمة التعامل مع "قسد".
جنوبا، شهدت العاصمة دمشق انفجار عبوة ناسفة في منطقة "نهر عيشة" في الأحياء الجنوبية من دمشق، تبنت تفجيرها "سرايا قاسيون".
وأعلنت السرايا في بيان رسمي لها عبر معرفاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، استهداف المدعو "أحمد اسماعيل" الملقب بـ"أبو حيدرة" وهو أحد أبرز قادة ميليشيا الدفاع الوطني ومندوب فرع المنطقة الجنوبية.
وأشارت السرايا في بيانها، إلى أن الاستهداف جاء عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته الخاصة، حيث تم رصده حتى مساء أمس، وتم تفجيرها به، وأسفرت عن قتله فورا.
وفي درعا، عثر الأهالي على جثة تعود لعنصر من قوات النظام بالقرب من بلدة عتمان بريف درعا، أمس الاثنين، في وقت تعرضت قوات النظام لهجوم جديد في مدينة الصنمين شمالي المحافظة.
وقالت مصادر من بلدة عتمان بريف درعا الغربي، إن الأهالي تعرفوا على جثة القتيل "علاء حسين السالم الخالدي"، بعد ساعات من العثور على جثته بالقرب من البلدة، دون التعرف على الجهة التي تقف وراء الحادثة.
في سياق متصل، تعرضت عدة مواقع تتبع لقوات النظام في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي للهجوم بالأسلحة الرشاشة دون أنباء عن وقوع إصابات في صفوف هذه القوات.