بلدي نيوز
أكد نيجيرفان برزاني رئيس إقليم كردستان العراق، أمس الاثنين، أنه يقدر الدور الأمريكي في حماية الإقليم، رغم اعتباره للانسحاب الأمريكي "غير مرغوب" به من سوريا.
ولم يندد الإقليم الكردي بالهجوم التركي على شمال شرق سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية. ويعتمد كردستان العراق على خطوط أنابيب تركية لتصدير النفط، ويقيم الطرفان علاقات سياسية وثيقة.
وأنهى الهجوم التركي، الذي بدأ عقب انسحاب القوات الأمريكية، حكم الأكراد للمنطقة، لتصبح كردستان العراق المنطقة الوحيدة التي يتمتع فيها الأكراد بحكم ذاتي.
وقال برزاني في بيان "كان لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دور رئيس في حماية ومساعدة مواطني إقليم كردستان... لذا لا ينبغي أن ننسى دور وكفاح التحالف، وخاصة الجيش الأمريكي، ونخلط بينهما وبين قرار سياسي غير مرغوب. إن إقليم كردستان يكرر شكره وتقديره لقوات التحالف والجيش الأمريكي، ويقيم عاليا كفاحهم وتضحياتهم".
وتظاهر محتجون بمدن كردستان العراق الأسبوع الماضي ضد التدخل التركي، وقال بعضهم إن الولايات المتحدة خانت الأكراد مجددا.
وقال برزاني، إن القوات الأمريكية لعبت دورا رئيسيا في حماية كردستان العراق خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
لكن بالمقابل، فإن أكراد سوريا الذين يقودون قوات "قسد" اعتبروا الانسحاب الأمريكي من سوريا الذي فتح الباب أمام العملية التركية المسماة "نبع السلام" اعتبروه "خيانة"، وتعرضت أمس آليات أمريكية عسكرية منسحبة من سوريا للضرب بالحجارة في مدينة القامشلي من قبل أنصار "قسد".
وكانت تركيا أطلقت بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني السوري عملية عسكرية باسم "نبع السلام" في التاسع من تشرين الأول الجاري، بهدف طرد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية من الشريط الحدودي، لمنع ما تقول أنقرة إنه "ممر إرهابي" على حدودها وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين إليها.
المصدر: رويترز + بلدي نيوز