بلدي نيوز
اعترفت وسائل إعلام موالية بالواقع الخدمي السيء الذي تعاني منه مدينة المليحة في غوطة دمشق، والواقع الخدمي المتردي وسط غياب الكهرباء والمياه والمدارس، خاصة في المراحل الإعدادية والثانوية، وذلك بعد سبطرة النظام عليها منذ أربع سنوات.
وبحسب جريدة تشرين الرسمية؛ "عودة الأهالي إلى منازلهم كانت هربا من الإيجارات المرتفعة التي تشهدها مناطق مختلفة، ومعظمهم يعملون على تأهيل منازلهم بأنفسهم، والمعاناة الأكبر لهم عدم وصول المياه إلى منازلهم".
وفشلت "تشرين" في تبرير عودة الأهالي إلى المدينة كما يعزف الإعلام الموالي غالبا بعودة ما يسميه الأمن والأمان.
وأوضحت أن طلاب المليحة يدرسون في مدارس جرمانا أو في مناطق قريبة، ففي المليحة لا توجد سوى حلقة أولى وثانية ولا توجد مدارس ثانوية، مشددة على وجود عدد كبير من المدارس التي تحتاج إعادة تأهيل.
ورجحت مصادر -فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية- لبلدي نيوز في تصريحات سابقة، أنّ النظام يتعمد التضييق على المليحة، بهدف إجبار أهلها على بيع عقاراتهم والتوجه للمناطق المخدمة.
يشار إلى أنّ أكثر من ربع أهالي بلدة المليحة عادوا إلى منازلهم الواقعة في المناطق التي لم تتعرض لدمار كبير، بعد أكثر من 4 أعوام على منع دخولهم إليها.
يذكر أنّ قوات النظام سيطرت أواخر عام 2014 على كامل القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية بعد معارك انتهت بتهجير سكانه نحو القطاع الأوسط.
وتعتبر بلدة المليحة بوابة الغوطة الشرقية إلى العاصمة دمشق، وبات واضحا محاولات النظام التضييق على أهالي الريف الدمشقي، في مقابل إطلاق يد الميليشيات المحسوبة على إيران، في سياسة ممنهجة للتغيير الديموغرافي.