بلدي نيوز
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجعل المنطقة برمتها آمنة بشكل فعلي بمدنها وريفها، مؤكداً رفضه أنه تكون لحماية التنظيمات الإرهابية، في وقت شددت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، اليوم الأحد، على أن الأنشطة المشتركة مع الولايات المتحدة لتأسيس منطقة آمنة بسوريا متواصلة دون إتاحة المجال لأي تأخير.
وقال الرئيس التركي: "لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 - 5 مروحيات، أو تسيير 5 - 10 دوريات أو نشر بضعة مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري".
وهدد الرئيس التركي بتنفيذ "خطط خاصة" في سوريا حال عدم بدء إنشاء المنطقة الآمنة شمال البلاد مع الجنود الأتراك، قائلاً: "إذا لم نبدأ بتشكيل "منطقة آمنة" مع جنودنا في شرق الفرات قبل نهاية سبتمبر، فلن يكون لدينا خيار سوى تنفيذ خططنا الخاصة".
وأضاف، "يبدو أن حليفتنا الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة لمصلحة منظمة "بي كا كا / ي ب ك" الإرهابية، وليس لمصلحة تركيا وهو ما نرفضه، بينما نهدف إلى القضاء على التنظيم الإرهابي الذي يعشش في المنطقة شمالي سوريا، تحاول واشنطن وضعنا في ذات الكفة من حيث التعامل مع منظمة "بي كا كا/ ي ب ك".
وفي السياق؛ قالت وزارة الدفاع التركية: "الأنشطة المشتركة مع الجانب الأمريكي شرق الفرات من أجل انسحاب الإرهابيين وعودة السوريين متواصلة دون إتاحة المجال للتأخر، مؤكدة أن الدوريات المشتركة ستتواصل جوا وبرا في الأيام المقبلة، بغية المضي قدما في تأسيس المنطقة الآمنة وفق الجدول الزمني المحدد".
ولفتت الوزارة إلى أن "الهدف من الدوريات مراقبة أنشطة تأسيس المنطقة الآمنة بكل دقة وعناية، ورؤية تنفيذها على الأرض كما هو مخطط، مؤكداً أن الأنشطة المشتركة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بتدمير التحصينات والمخابىء والملاجئ العائدة للإرهابيين وسحب الأسلحة الثقيلة منهم، وانسحابهم من المنطقة تمهيدا لتهيئة الظروف اللازمة لعودة الأشقاء السوريين إلى منازلهم، متواصلة دون إتاحة المجال للتأخر".
وبدأت تركيا والولايات المتحدة بتسيير أولى الدوريات المشتركة في إطار اتفاق المنطقة الآمنة الذي توصلت إليه أنقرة واشنطن، حيث سيرت القوات التركية والأمريكية دورية مشتركة بين قريتي "الحشيشية" و"نص تل" شرق مدينة تل أبيض الواقعة شمالي الرقة.