بلدي نيوز - (عبدالقادر محمد)
أكّدت منظمة "أطباء بلا حدود"، أمس الأربعاء، في بيان لها، أن قصف النظام وروسيا على منطقة إدلب وحماة في سوريا، أدّى إلى نزوح ما لا يقل عن 450 ألف شخص باتجاه الحدود السورية التركية.
ونقل البيان على لسان "لورينا بلباو"، منسقة عمليات برامج "أطباء بلا حدود" في سوريا، قولها؛ "إن مئات آلاف من النازحين يعيشون في ظروف مروعة غير صحية والعديد من ملاجئ الإيواء أصبحت مكتظة للغاية وبنيتها التحتية غير كافية ما يشكل بيئة خصبة لتفشي الأمراض".
وأشارت إلى أن النازحين توجهوا إلى مناطق مكتظة بالسكان، ويعيشون الآن في خيام أو في العراء تحت أشجار الزيتون، مشيرةً إلى أنهم بحاجة للغذاء والماء والرعاية الطبية.
وأكّدت على أن تدفق اللاجئين للحدود التركية جاء في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرة لارتفاع عدد الضحايا مع سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى بمعدلات تفوق نسبة القتل والإصابات في سوريا منذ بداية هذا العام.
وأوضحت أن محافظتي إدلب وجنوب حماة تقعان ضمن منطقة التصعيد التي تستهدفها قوات النظام وحلفاؤه منذ أواخر شهر أبريل/ نيسان الماضي ما أدى لتعرض البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس والأسواق ومخيمات النازحين للتدمير.
وسبق أن حذّرت منظمات وفعاليات إنسانية من مغبة حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في شمال غربي سوريا نتيجة استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وكان قد وجّه فريق منسقو الاستجابة نداء عاجلاً لمجلس الأمن الدولي بسرعة التدخل لوقف التصعيد العسكري المستمر منذ عدة أشهر على المنطقة من قبل الميلشيات والجماعات المسلحة للنظام السوري وروسيا وإيران، واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية وسلامة أمن المدنيين في المنطقة.
وتعتبر منظمة "أطباء بلا حدود" منظمة مساعدات إنسانية دولية غير حكومية تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا رئيسيا لها.
وتعمل المنظمة من خلال 30 ألف موظف منتسب إليها في 70 دولة حول العالم على تقديم الرعاية الطبية للشعوب المتضررة من الأزمات والعنف أو الإهمال بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي.
وشهدت مناطق واسعة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً هو الأعنف من نوعه منذ سنوات، تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين ونزوح نحو ميلون مدني باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا وريفي حلب الشمالي والشرقي.