بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
هدد القيادي السابق في فصائل المعارضة وعضو لجنة المفاوضات عن مدينة درعا "أدهم أكراد"، بالعصيان المدني بشكل كامل في مدينة درعا في حال استمرار نظام الأسد في استغلال الشبان وقتلهم في معاركه شمالي سوريا.
وقال أدهم أكراد الملقب "أبو قصي صواريخ" على حسابه في فيسبوك، بأن الشباب في محافظة درعا ينقسمون إلى فئات نتيجة الأحداث التي تجري في الجنوب السوري، (منشق ومطلوب للخدمة الاحتياطية أو الإلزامية).
وبحسب "الأكراد" فإن تلك الفئات متأثرة بشكل كبير بما يجري في الشمال السوري من معارك، يحاول فيها نظام الأسد السيطرة على مناطق الثورة، من حيث التخوف من المشاركة في تلك المعاركة إلى جانب قوات النظام في معارك لا علاقة لهم بها.
وهدد "الأكراد" بالعصيان المدني الكامل في المحافظة نتيجة ممارسات النظام في استغلال شباب الجنوب كوقود في معاركه شمال سوريا، بعد تصديقهم للدعايات التي أطلقها حول العفو، وتعجلوا بالالتحاق بصفوف قواته، مؤكدا رفض الأهالي التام لخيار القتال إلى جانب النظام.
وقالت مصادر محلية من محافظة درعا في وقت سابق، إنه قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من الميليشيات الموالية لقوات النظام ضمن صفوف الفيلق الخامس، من أبناء محافظة درعا على جبهات ريف حماه الشمالي، وسط إحجام العشرات عن الالتحاق بصفوف قوات النظام شمالي سوريا.
وكان "الأكراد" قد تعرض إلى تهمة الإرهاب من قبل محاكم الأسد، وصدرت مذكرة اعتقال بحقه بسبب مشاركته السابقة في معارك ضد قوات النظام، بالرغم من كونه أحد أعضاء لجنة المفاوضات عن الجنوب السوري، حيث رفض تلك الاتهامات وطالب بإسقاط التهم الموجهة إليه بناء على بنود اتفاق التسوية الذي وقع عليه.
يذكر أن نظام الأسد استغل العناصر المنضمين إلى صفوف قواته من فصائل المصالحات من مختلف المناطق التي شهدت اتفاقيات المصالحات، للزج بهم على جبهات القتال مع فصائل المعارضة شمالي سوريا، أو ضد تنظيم "داعش" شرق سوريا.
وترافقت التهديدات التي أطلقها "الأكراد" مع تحذيرات من حالة انفجار في الجنوب السوري نتيجة الرفض العام بين الأهالي لالتحاق أبنائهم بالمعارك شمالي سوريا، واستخدامهم كوقود لتنفيذ أجنداته، في تجاوز واضح لاتفاق التسوية الموقع، بالتزامن مع انتهاء الاتفاق وعودة التشديدات الأمنية لنظام الأسد على المدنيين في درعا.
ورجح ناشطون احتمال عودة النفوذ الأميركي المتمثل سابقا بغرفة "الموك" التي كانت تدعم فصائل المعارضة سابقاً، حيث ستحاول الولايات المتحدة العمل على تفعيل نفوذها في جنوب سوريا، خاصة مع عدم قدرة الروس على تنفيذ وعودهم بمنع التمدد الإيراني جنوب غربي سوريا، وإبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود مع "إسرائيل".
وسبق أن عاد العديد من قادة الجبهة الجنوبية سابقا إلى درعا والعمل على تفعيل ميليشيات قوامها العناصر السابقين في فصائل المصالحات، كان هدفها مواجهة المشروع والواجد الإيراني جنوبي سوريا، قبل أن تتحول تلك الميليشيات إلى العمل لخدمة إيران ونظام الأسد.