بلدي نيوز –(متابعات)
بلغ عدد المدنيين الذين استشهدوا جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة الغوطة الشرقية منذ 19 شباط/فبراير الماضي وحتى الثالث من الشهر الجاري 718 شخصا، بحسب مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
يأتي ذلك بعد ارتفاع عدد الشهداء السبت إلى 21، رغم قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، وهدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد في الغوطة تستمر لخمس ساعات يوميا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن الخوذ البيضاء.
وفي آخر موجة للهجمات، السبت، استهدفت قوات النظام بضربات جوية وبرية مدينتي دوما وحرستا وبلدات المحمدية والأشعري، وحمورية، ومسرابا، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء من 10 إلى 21، فضلا عن إصابة 4 من عناصر الدفاع المدني.
وسبق أن أعلن الدفاع المدني عن استشهاد 697 مدنيا في هجمات قوات النظام، بدعم روسي، على الغوطة الشرقية، بين 19 فبراير/شباط الماضي و2 آذار/مارس الحالي.
وفي 25 شباط الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وفي المقابل، اقترحت روسيا الاثنين الماضي من طرف واحد هدنة تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية "للسماح للسكان بالمغادرة"، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكن ذلك لم يتحقق أيضا مع مواصلة قوات النظام للقصف.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.