بلدي نيوز – (صالح الضحيك)
خرجت مظاهرات في محافظات سورية عدة، وفي تركيا، اليوم الجمعة، للتنديد بمجازر النظام وحلفائه، إضافة لمطالبة المجتمع الدولي للتحرك وإيقاف المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وخرجَ أهالي مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو بريف حمص الشمالي في مظاهرات طالبوا فيها المجتمع الدولي بإيقاف مجازر النظام، والضغط على الفصائل لفتح المعارك نصرةً وتخفيفاً عن الغوطة الشرقية.
وقال "كمال الخطيب" أحد المتظاهرين في مدينة تلبيسة لبلدي نيوز، "يجب علينا الوقوف مع الغوطة الشرقية اليوم لأن الريف الشمالي لحمص وضعه مشابه لوضع الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأن على فصائلنا التحرك السريع لإنقاذ الغوطة والضغط على النظام ليس في ريف حمص الشمالي فقط بل في كل المدن الثائرة على النظام".
وأضاف، "أن في بداية الثورة كانت جميع المناطق الثائرة تقف ضد النظام وقفة الرجل الواحد، ما أدى لتحرير أكثر من 70 بالمئة من سوريا، أما الآن فالنظام ينفرد بكل منطقة بالتصعيد العسكري والضغط على المدن واحدة تلو الأخرى".
وأكد كمال أن الريف الشمالي تنتظره أيام كأيام الغوطة اليوم مالم تتحرك جميع الفصائل.
وأشار إلى أن الدول الضامنة لمناطق "خفض التصعيد" كاذبة وتعمل من أجل مصالحها فقط وليس من أجل حل سياسي في سوريا، مضيفاً على وجه الخصوص روسيا، حيث تم توقيع اتفاقية في القاهرة بين الروس وفصائل الغوطة في تموز من العام الماضي، وما يجري اليوم يؤكد أن النظام وحلفاءه لا يريدون من الهدن في المناطق إلا للتخلص من المناطق الثائرة الأخرى.
وبالانتقال إلى إدلب، خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من القرى والبلدات في المحافظة، طالبوا فيها الفصائل العسكرية بوقف الاقتتال الجاري بين "تحرير الشام و تحرير سوريا"، وتوجيه البنادق إلى نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في الساحل وذلك رداً على هجوم النظام على الغوطة الشرقية.
وتركزت المظاهرات في قرى وبلدات "سلقين – حاس – كفرتخاريم – مخيمات أطمة – كفرنبل – وحيش – وسراقب – ودركوش وغيرها".
وفي غازي عنتاب بتركيا، أقام عدد من السوريين وقفة احتجاجية تضامناً مع أهالي الغوطة الشرقية، وذلك بعد صلاة الجمعة في ساحة مسجد "أولو" بالقرب من حديقة السانكو بارك، بحضور المئات من العوائل والناشطين، رفعوا خلالها لافتات باللغات "العربية والإنكليزية والتركية".
وقالت الناشطة الإعلامية "ميس شويخ" إحدى المشاركات في المظاهرة: "خرجنا اليوم لنقول لأهل الغوطة أننا معهم، نشعر بهم، نجوع في حصارهم، ونموت في قصفهم".
وأضافت: "سبب خروجنا أيضا هو لنسمع صوتنا للعالم المتحضر الذي يتغنى بحقوق الإنسان وقدسية الفرد، ونقول لهم أن الانسان يموت في سوريا يوميا منذ سبع سنوات، والآن يموت العشرات وأحيانا المئات بعدوان وحشي همجي للنظام وأعوانه الروس والإيرانيين، خصوصا في غوطة دمشق المحاصرة".
وأشارت إلى أن "استمرار المظاهرات المنددة بالعدوان الهمجي للنظام وروسيا على الشعب السوري أمر مهم، ولا يجب أن تتوقف الاحتجاجات، والشوارع أفضل وسيلة للضغط وتغيير الرأي العام".
إلى ذلك، شهدت مدينة اسطنبول مظاهرة حاشد شارك بها السوريون والأتراك إضافة للجاليات العربية وبعض الجاليات الأجنبية، حيث نددت المظاهرة بمذبحة الغوطة الشرقية، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف شلال الدم في غوطة دمشق الشرقية، وإنقاذ المدنيين هناك من غطرسة النظام ورحلفائه.