بلدي نيوز – (أحمد العلي)
أصدرت مديريات الصحة السورية الحرة بيانا حول المجريات الأخيرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق والمجازر التي ترتكب بحقها، مناشدة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وإيقاف القصف وإدخال المساعدات الطبية بشكل فوري.
وجاء البيان "انطلاقا من المهمة الإنسانية للكوادر الطبية العاملة في المناطق المحررة، والتي تعمل منذ سبع سنوات على إنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه، وآخرها الهجمة البربرية الأخيرة على المدنيين الأبرياء في غوطة دمشق الشرقية، والتي تسببت خلال أربعة أيام من تاريخ 19/2/2018 حتى 22/2/2018 بسقوط أكثر من أربعمائة شهيد وآلاف الجرحى من المدنيين".
وأضاف البيان أنه تم تدمير 25 منشأة طبية، ومركزين للدفاع المدني، ومخازن أدوية وأغذية، و10 سيارات إسعاف، من خلال الهجمة الهمجية من الطيران الحربي الروسي وسلاح الجو السوري ومدفعيته.
ودعت مديريات الصحة السورية مؤسسات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لوقف القصف، وحماية أربعمائة ألف مواطن سوري محاصر في الغوطة، وإنهاء حالة الحصار المفروضة من قبل النظام منذ أكثر من أربع سنوات، والتي أدت إلى تجويع الناس وزيادة معاناتهم.
وناشدت المديريات الأمم المتحدة والمنظمات أن يعملوا على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط ولاسيما الأدوية والمستهلكات الطبية وأغذية الأطفال، بالإضافة لإخلاء الحالات المرضية الحرجة التي لا يمكن علاجها في الغوطة بشكل عاجل، والتي تجاوز عددها 1000 حالة قبل العدوان الأخير .
الجدير بالذكر أن قوات النظام مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية وبمساندة سلاح الجو الروسي شنت مئات الغارات على غوطة دمشق بهدف اقتحامها ومحاولة السيطرة عليها، ما أدى لاستشهاد مئات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
