بلدي نيوز – (متابعات)
أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، لإيقاف المجزرة المستمرة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، على يد قوات النظام وحلفائها.
وجاء في بيان الحملة على موقع تجمع الحملات على الانترنت "آفاز": "في القرن الواحد العشرين، عصر حقوق الإنسان والمواثيق والهيئات الدولية التي تجعل من السلام في العالم أسمى أهدافها، تبدو المحرقة التي تتعرض الغوطة الشرقية في سوريا، كإحدى روايات الحرب العالمية الأولى أو الثانية".
وأضاف: "تتعرض الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة السورية دمشق، لحملة جديدة من القصف العنيف والممنهج منذ بداية شهر فبراير/ شباط 2018، من قبل قوات النظام السوري وحلفائه من الروس والإيرانيين، أدت الهجمات الأخيرة إلى مقتل أكثر من 300 مدني، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة (بعضها محرم دولياً)، إضافة لاستخدام الكلور السام بالهجوم على مناطق مكتظة بالمدنيين، واستهداف المشافي والأفران والأسواق وكل المرافق الحيوية، وتدمير (13) مشفى وعيادة (تشرف عليها منظمة أطباء بلا حدود) بحسب المنظمة".
وأردف البيان: "يتزامن كل ذلك مع حصار قاسي لا إنساني يفرضه النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ ما يزيد عن خمس سنوات".
وطالب بيان الحملة "المجتمع الدولي بتحرك حقيقي وجاد وعاجل لدعم حق الحياة، وإيقاف آلة الموت السورية الروسية الإيرانية، التي تحصد أرواح مئات المدنيين يومياً في الغوطة الشرقية قرب دمشق، جلّهم من الأطفال والنساء، تقتلهم بشتى طرق الموت (قصفاً وحرقاً وجوعاً)".
ودعا البيان لتحركات شعبية وجماهيرية في كل أنحاء العالم، لتساعدنا بالضغط على صناع القرار، والسعي العاجل لإنقاذ الآلاف من المدنيين المحاصرين في الغوطة، وإيقاف القصف الهمجي من قبل النظام السوري وروسيا".
كام دعا البيان لـ"تحرك عاجل بالقوة بحسب معايير وأنظمة الأمم المتحدة، نطالب بفرض إجراءات عقابية عاجلة بحق الحكومة الروسية، كونها دولة تكرس الإرهاب بقتل المدنيين، ودعم نظام ديكتاتوري مجرم يقتل المدنيين طيلة سبعة أعوام متتالية".
وكان قد صرّح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا "بانوس مومتزيس" إن على مجلس الأمن أن يقتنع بضرورة وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا.
وقال "بانوس مومتزيس" لـ"رويترز": "بعد كل الصور التي خرجت من الغوطة الشرقية خلال الساعات الاثنين والسبعين الماضية، إذا كان هذا لن يقنع أعضاء المجلس ودوله بالحاجة إلى وقف إطلاق النار، فإننا بصدق لا نعرف ما الذي سيقنعهم".
وأضاف: "يبدو الأمر وكأن أحدا لا يصغي.. لا يوجد رد فعل.. لا توجد قوة سياسية أو قدرة على التأثير أو وقف هجوم شرس يؤثر على المدنيين".
الجدير بالذكر أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، لم يتمكنوا من التصويت، أمس الخميس، على مشروع القرار المتعلق بفرض هدنة إنسانية لمدة شهر واحد، في جميع أنحاء سوريا، بهدف إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين. وذلك بسبب الموقف الروسي المعطل، علماً أن روسيا هي من دعت لجلسة اليوم!
وبعد جلسة استغرقت أعمالها أكثر من ساعتين، أعلن رئيس المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده (باعتبارها العضو العربي الوحيد ورئيس أعمال المجلس في شباط الجاري) بالتنسيق مع السويد العضو بالمجلس.