بلدي نيوز – (عمر يوسف)
عرض في مدينة إدلب، أمس الاثنين، فيلم "آخر الرجال في حلب" المرشّح لجائزة أوسكار، ويكرّم بمشاهده الحيّة وقصصه الحقيقية متطوعي "الخوذ البيضاء" في خضم جحيم الحرب الذي عاشته حلب قبل سيطرة نظام الأسد عليها نهاية العام 2016.
وعرض الفيلم الذي أنتجه "مركز حلب الإعلامي"، المؤلف من ناشطين إعلاميين، في مدرّج كلية الطب في جامعة إدلب، بحضور عشرات المشاهدين من رجال ونساء.
وهذا العرض هو الثاني الذي يقام في سوريا، إذ سبقه آخر في ريف حمص الشمالي، بحسب المركز الإعلامي الذي غادر أعضاؤه مدينتهم، على غرار آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين الذين تم تهجيرهم من شرق المدينة إثر حملة عسكرية شرسة وبموجب اتفاق دولي عام 2016.
وهذا الفيلم الذي أخرجه "فراس فياض" يروي قصصاً شخصية من خلال متطوّعي الدفاع المدني في مناطق المعارضة "الخوذ البيضاء"، وسبق أن نال الفيلم مجموعة من الجوائز السينمائية، أبرزها جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "ساندانس"، وهو ثمرة تعاون بين المخرج السوري فراس فياض وزميله الدنماركي "سورن ستين يسبرسن" ومركز حلب الإعلامي.
ويعوّل البعض على هذا الفيلم لنقل مشاهد مما يجري في سوريا إلى العالم ولتوثيق مرحلة هامة في تاريخ الثورة، بدأ بتظاهرات احتجاجية ضد النظام، ووجهت بقمع عنيف قبل أن تتحول حرباً ضد الشعب السوري.
وشكل احتلال نظام الأسد مدينة حلب تحولا كبيرا في مجرى الثورة، ويسعى الفيلم لرصد معاناة آلاف المدنيين وجهود وبطولات عناصر الدفاع المدني الحر في إنقاذ الأهالي.