بلدي نيوز-حمص (محمد أنس)
بدأت ميليشيات محلية تابعة للنظام منذ يوم الأحد، الثالث من شهر كانون الثاني، حملة عسكرية هي الأعنف خلال الأشهر القليلة الماضية على ريف حمص الشمالي، بغية الوصول إلى بعض المناطق الجغرافية التي تحتل مواقع استراتيجية في المنطقة، عقب تشكيل غرفة عمليات يقودها الاحتلال الروسي من الأرض.
الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي قال لـ"بلدي نيوز" أن الحملة الشرسة التي بدأتها مليشيات الدفاع الوطني منذ الأمس ترمي للوصول إلى بلدة "الرملية" الواقعة بين ريف حمص الشمالي، وجنوبي حماة، وتعد هذه المنطقة هي بمثابة شريان الحياة بالنسبة للريف الشمالي في حمص والرئة الوحيدة، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام على تخومها أمس الأحد.
فيما استقدم الثوار تعزيزات، بحسب التلاوي، لصد الحملة العسكرية لميليشيات النظام، والتي يقودهم ضباط روس، ضمن غرفة عمليات محلية، إذ إن الروس تعمدوا انتقاء قيادات الحملة من قرى المنطقة بعد شحنهم بالطائفية، ومنع عناصر الأسد أهالي القرى المجاورة لجنان والرملية من الخروج من منازلهم، وإجبارهم على البقاء فيها لاستخدامهم كدروع بشرية، ولا تزال المعلومات غامضة حول مصير السكان في تلك القرى.
وترى مصادر محلية أن المنطقة ستشهد تصاعدا عسكرياً بين طرفي النزاع، خاصة بعد فشل الروس سابقا من إحراز أي تقدم ميداني على الأرض رغم كثافة القصف الجوي، واستطاع الثوار الحفاظ على مواقعهم وتم تكبيد النظام خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.