بلدي نيوز
شنت قوات النظام السوري حملة دهم واعتقالات جديدة في منطقة الحولة بريف حمص، طالت عدداً من الشبان الموقعين على اتفاق "التسوية".
وقال مصدر محلي إنّ دوريات من فرعي الأمن العسكري والسياسي دهمت المنطقة واعتقلت 4 شبان من الذين سبق لهم أن وقعوا على اتفاق "التسوية"، عام 2018.
ووجهت الفروع الأمنية إلى الشبان عدة تهم منها: التعامل بغير الليرة السورية واستلام وتسليم حوالات من الخارج، إضافة إلى الانتساب إلى الفصائل خلال فترة سيطرتها على المنطقة.
في منتصف أيار 2018، سيطرت قوات النظام على منطقة الحولة في إطار اتفاق "تسوية" شمل ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.
وجاء الاتفاق بعد سنوات من الحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام على المنطقة بعد المجزرة الشهيرة التي وقعت بها عام 2012، وبعد عملية عسكرية ومحاولات اقتحام مدعومة من روسيا وإيران.
ومنذ دخول قوات النظام إلى المنطقة أطلقت حملات الدهم والاعتقال، وبدأت بملاحقة الشبان الذين شاركوا في الثورة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم تحت التعذيب في السجون.
وبخصوص الواقع الخدمي والمعيشي، فإن المنطقة ما زالت محرومة من أدنى الخدمات ومقومات الحياة، حيث لم تعد حكومة النظام تأهيل البنى التحتية التي تضررت بفعل القصف، وعلى العكس من ذلك أغلقت عدداً من المنشآت التي أقامتها المنظمات الإنسانية في المنطقة كمشفى "شام الجراحي".
الجدير بالذكر أن المنطقة كغيرها من مناطق سيطرة النظام السوري تشهد هجرة كبيرة للشبان نحو لبنان وأربيل هرباً من الخدمة العسكرية وبحثاً عن فرصة عمل تمكنهم من إعالة أسرهم. المصدر موقع تلفزيون سوريا