بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أطلق ناشطون سوريون، أمس الاثنين، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، للمطالبة باستبعاد منصة موسكو من مؤتمر "الرياض2" الموسع للمعارضة السورية، والتأكيد على ثوابت الثورة، وعدم التنازل عن مطلب رحيل بشار الأسد.
وطالب البيان الذي دعا الناشطون السوريون إلى التوقيع عليه من خلال الحملة، المشاركين في مؤتمر "الرياض 2" الذي سينطلق بعد يومين، باستبعاد منصة موسكو كونها حليفة لنظام بشار الأسد.
وشدد البيان على أن خطاب منصة موسكو "لا يتوافق يوماً مع ما خرجت له الثورة السورية في أذار 2011.. سقط مئات الآلاف من الشهداء واعتُقل ما يماثلهم، كما نزح ولجأ ملايين السوريين جراء الآلة العسكرية لنظام الأسد وحلفائه، وبقي أعضاء منصة موسكو متمسكين بمواقفهم بعدم الحديث عن رحيل بشار الأسد.. ومشاركين في تشريع قتله من خلال شرعنة منصة موسكو للتدخل الروسي في سوريا بحجة أنه "أنقذ الدولة السورية".
وأضاف البيان أن من "استخدم حق الفيتو لإحدى عشرة مرة من أجل بقاء الأسد في الحكم واستمرار قتل الشعب السوري، لن ينتج لنا منصة سياسية تتوافق مع متطلبات ثورة الشعب السوري التي نادت بالحرية والكرامة والتغيير"، معتبرا أن موسكو تريد "عبر مشاركة وضم منصة موسكو إلى اجتماعات الرياض أن يشوش على وفد المعارضة السورية، ويصنع الفجوات والثغرات فيه لمحاولة إجباره التخلي عن تمسكه بثوابت ثورة الشعب السوري ورحيل بشار الأسد".
وأكد الموقعون على البيان على رفض وجود منصة موسكو في اجتماعات الرياض، ورفض وجودها في أي جسم ينتج عن اجتماعات المعارضة، ورفض أي بيان لا يتضمن إزاحة بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.
وتدخل ضمن تشكيلة الهيئة العليا للمفاوضات أربع جهات، وهي الائتلاف الوطني، وهيئة التنسيق، والفصائل العسكرية، وأعضاء بشكل مستقل، وقد فشلت المعارضة السورية في التوحد بسبب موقف منصة موسكو الذي لا يطالب بشار الأسد بالرحيل.
يشار إلى أنه تم عقد سبع جولات من المحادثات غير المباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة، كان أخرها في تموز/يوليو الماضي، من دون أن تتوصل إلى أي نتيجة.
