بلدي نيوز – (عمر يوسف)
اشترط رئيس وفد نظام الأسد في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، إلغاء "بيان الرياض2" للدخول في مفاوضات مع المعارضة، فيما أوضح المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي أن اجتماعات اليوم الخميس كُرست لبحث موضوع الانتقال السياسي.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الخميس، إنه لا مفاوضات طالما ظلت المعارضة متمسكة بموقفها من رئيس النظام بشار الأسد.
وقال الجعفري "أبلغنا دي ميستورا رفض تصريحاته الأخيرة"، معتبرا أن أخطاء المبعوث الأممي تقوض مهمته.
وأضاف الجعفري "تبلغ دي ميستورا بأخطائه بشكل مباشر وبشفافية"، وحمل مسؤولية انهيار محادثات جنيف 8 "لمن صاغ بيان الرياض".
وقال الجعفري للصحفيين بعد جلسة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا "لا يمكن لأحد الضغط علينا".
وأضاف أن دي ميستورا ارتكب "خطأ" بالتعليق في مقابلة تلفزيونية على النفوذ الروسي الأمر الذي قد يضر بتفويضه كوسيط.
وكانت البعثة الدبلوماسية الروسية في جنيف، قد استدعت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء مندوب نظام الأسد في المفاوضات، بشار الجعفري.
ويأتي استدعاء الجعفري بعد تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، التي اتهم فيها نظام الأسد برفض التفاوض، وطالب روسيا بلعب دور أكبر للضغط على الأسد.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي أن اجتماعات اليوم الخميس كرست لبحث موضوع الانتقال السياسي، وذلك بعد أن تم بحث ملفي العملية الدستورية والانتخابية في اليومين الماضيين.
وأشار إلى أن ملف الانتقال السياسي يتطلب وقتا أطول والعديد من الجلسات، مضيفا أن "جلسة اليوم مكرسة للحديث عن الانتقال السياسي، والجلسة كانت غنية وجادة، وتعمقت في تفاصيل الانتقال السياسي أو ما يعرف بالسلة الأولى وهي تتطلب جلسات أكثر وأكثر".
وانطلقت الجولة الأولى من "جنيف 8" في 28 تشرين الثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي.