بلدي نيوز - ريف دمشق (طارق خوام)
نشر "جيش الإسلام"، بياناً، على معرفاته الرسمية، قال فيه، إن "فيلق الرحمن"، وبالتعاون مع "جبهة النصرة (سابقا)"، شنوا هجوماً على مواقع الجيش في منطقة الأشعري بريف دمشق.
وجاء في البيان، "رصدت فجر أمس الثلاثاء تحركات لمجموعات من فيلق الرحمن وجبهة النصرة في منطقة الأشعري، التي تراجع عنها جيش الإسلام امتثالاً لمبادرة المجلس الإسلامي، في حين تملصت قيادة الفيلق من استحقاقات المبادرة، ولدى ورود أخبار هذه التحركات قامت قيادة الجيش بالتواصل مع قيادة الفيلق للاستفسار عن هذه التحركات تغليباً لحسن الظن، فوضع الغوطة وما تتعرض له من حصار خانق ومجاعة تستهدف صمود أهلنا لا يحتمل أي تصعيد داخلي تستفيد منه عصابات الاسد المتربصة، فكان الجواب من قيادة الفيلق بأنها مجرد تحركات روتينية لعناصرهم في المنطقة".
وأضاف البيان، "وفي الساعة السابعة والنصف مساءً اقتحمت قوات مشتركة من فيلق الرحمن و"جبهة النصرة" نقاط جيش الإسلام من ثلاثة محاور، وقد تم رد العدوان والتعامل مع القوات المقتحمة"، حسب ما قال "جيش الإسلام".
وحمّل البيان، فيلق الرحمن المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما أسماه "جيش الإسلام "هذا الغدر المشين"، وأضاف "تبين بالدليل القاطع أن جلوسهم مع قيادة جيش الإسلام مؤخراً كان جزءاً من خطة عقدوها مع حلفائهم من جبهة النصرة".
وطالب جيش الإسلام المجلس الإسلامي السوري ببيان يوضح من التزم بمبادرتهم الأخيرة ممن تهرب وتملص ولم يلتزم، فالسكوت عنهم هو ما أغراهم بمتابعة بغيهم، حسب وصف البيان.
وتتعرض الغوطة الشرقية لقصف جوي ومدفعي ومحاولات يومية للتقدم من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في محاولة للسيطرة على بلدة عين ترما وحي جوبر المتاخمين للعاصمة دمشق.
بالمقابل، يعيش أكثر من 350 ألف مدني تحت حصار مطبق يفرضه النظام وميليشيات إيران، منذ أكثر من أربع سنوات على التوالي.
وتفاقم الحصار في الآونة الأخيرة، ما أدى لاستشهاد أربعة أطفال جراء سوء التغذية ونقص الدواء في الغوطة الشرقية.