بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أقامت وزارة السياحة التابعة لنظام الأسد، اليوم الجمعة، احتفالاً وسط مدينة حلب أطلقت عليه "ماراتون حلب"، بالتزامن مع المجازر التي يرتكبها طيران النظام وروسيا، بحق المدنيين في إدلب وريفها وريف مدينة حلب.
وبدأ الاحتفال صباح اليوم الجمعة في ساحة سعدالله الجابري وصولاً إلى جامع الرحمن، وشارك في الاحتفال المئات من موالي النظام وشبيحته، والعشرات من ضباطه ومسؤوليه وسط المدينة.
ونصب وسط الساحة مجسم كبير كتب عليه "I LOVE YOU ALEPPO" وبجانبها صورة الأسد كتب عليها "حلب في عيوني"، حيث تزامن ذلك الحفل بغارات هي الأشد من نوعها على ريف مدينة حلب خاصة، وإدلب وريفها بشكل عام.
المهرجان الذي يقيمه النظام في دمشق وحلب يشمل ما يسمى "مهرجان الألوان"، والتي تعتبر تقليداً وثنياً هندوسيا، يتراشق خلاله المحتفلون بمسحوق الألوان، الذي يبلغ ثمنه أكثر من 15 دولاراً، ما يجعل من الاحتفال بحلب في عهد النظام محصوراً بطبقة الشبيحة والفاحشي الثراء، فمبلغ 15 إلى عشرين دولاراً يعتبر الراتب الشهري للكثير من الموظفين والعاملين في حلب.
حيث يهدف النظام من هذا الاحتفال أن يقول للعالم أن الحياة طبيعية ومستمرة في مناطقه التي طهرها من "الإرهابيين"، والدليل هو مهرجان الألوان، الذي يقوم به كل عدة أشهر.
حيث شنت طائرات حليف الأسد الروسي قرابة خمسين غارة على مدن وبلدات ريف مدينة حلب، أسفرت عن استشهاد ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال، وإصابة 15 آخرين بجروح، فضلا عن نزوح العشرات من الأهالي بسبب القصف.
بدوره، علق الصحفي السوري فراس ديبة على الاحتفال قائلا: "هذه حلب كما أرادها المقبور حافظ الأسد وكما حصل عليها المعتوه بشار الأسد بجهود بوتين وشذاذ الآفاق كلاب خامنئي.. أرادوها مدينة يمثلها المخنثون والمنحلون والمهرجون، مدينة خالية من الرجولة، قمة الرجولة فيها أن تحصل على الخبز والماء والكهرباء، وإن حصلت على المازوت للتدفئة فقد بلغت مراحل متقدمة من البطولة".
وأضاف على صفحته الشخصية "حلب التي ملأت الدنيا بثقافتها وأدبها وفنها وصناعتها، يصبح الترويج لها ولمحبتها بالميوعة والتهريج.. لك الله أيتها الشهباء".
يشار إلى أن الطيران الحربي التابع للنظام والروسي يشنان حملة قصف ممنهجة على الشمال السوري تسفر في كل يوم عن وقوع العشرات من الشهداء والعديد من الجرحى، وسط ترويج النظام المستمر في مناطق سيطرته لانتهاء الحرب وعودة الحياة الطبيعية.