بلدي نيوز – طرطوس (عبد الله محمد)
تناقلت صفحات إعلامية موالية للأسد في محافظة طرطوس، أخباراً عن تفشي ظاهرة جديدة في المحافظة، وهي انتشار الكلاب الشاردة في الشوارع، وثقت خلالها عشرات حالات التعرض للأهالي من قبل هذه الكلاب الشاردة، وسط تغاضي الجهات المختصة عن متابعة الأمر الذي شكل معضلة حقيقية للأهالي.
وتسبب هذه الكلاب بعدة حالات وفيات جراء تعرضها للأهالي في الشوارع والأزقة لاسيما في منطقة "العجمي"، حيث تسببت بخلق حالة من الخوف والرعب، بعد أن قامت بـ "عض" العشرات من المدنيين، الذين أصيبوا بأمراض عديدة، مع قلة اللقاحات الخاصة بداء "الكَلَب".
وقال مدير صحة طرطوس "أحمد عمار" لصحيفة الوطن الموالية "إن عدد حالات العض المسجلة في مركز مكافحة داء الكلب بطرطوس خلال عام 2017 حتى تاريخه بلغ /207/ جميعهم أخذوا اللقاح والمصل".
في حين قال "نور أحمد" أحد سكان مدينة طرطوس في تصريح خاص لبلدي نيوز "إن انتشار الكلاب الشاردة في طرطوس بسبب إهمال الحكومة مدينة طرطوس بعيدة عن كل الحرب ومع ذلك انهارت أغلب المنظمات التي تخدم المدنيين بعد سحب أغلب الموظفين للجيش".
وأضاف "أحمد" أن أغلب مشافي المدينة لا تقوم بمعالجة أي نوع من هذه الإصابات كونه لا يوجد إبر مضادة للإصابة، الأمر الذي سبب حالة سخط كبيرة بين الأهالي ضد الجهات الرسمية والمسؤولة في المدينة.
يذكر أن الوضع الصحي في الساحل السوري شهد تدهوراً كبيراً بعد منتصف عام 2016 وانتشار عدد كبير من الأمراض الجديدة كاللشمانيا والكوليرا بسبب سوء الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسات الطبية التابعة للنظام، وتحويل غالبية المشافي لمشافٍ عسكرية خاصة بعلاج مصابي المعارك، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة الأهالي ووضعهم الصحي.