بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
أكدت مصادر رسمية في حكومة نظام الأسد، عجزها بإدارة ملفات القمامة في العاصمة دمشق وأريافها، فيما نوه مدنيون إلى انتشار كميات كبيرة من القمامة في الطرقات، وأن الحاويات المخصصة لذلك امتلأت منذ زمن بعيد دون أي اكتراث من قبل حكومة الأسد، التي بررت فشلها في إدارة ملف القمامة لعدم وجود الكوادر البشرية أو الآليات.
ونقلت وسائل إعلامية موالية للنظام عن "بشار سلامة" رئيس دائرة النظافة في محافظة ريف دمشق، قوله "إن غالبية رؤساء البلديات يعانون من غياب الكادر البشري ويفتقرون لوجود الآلات المخصصة لمعالجة ملف القمامة".
كما افترض المسؤول في حكومة الأسد العديد من الفرضيات التي بينت بشكل وآخر أن النظام السوري فشل حتى في إدارة ملف القمامة في العاصمة وريفها.
وأكد المحافظ في حكومة الأسد، أن مديرته غير قادرة على أعمال النظافة بمفردها، وسيتم التعاقد مع القطاع الخاص لردم الفجوة في هذا الشأن كما هو الحال في بلديات جرمانا وقدسيا وضاحيتها من مناطق ريف دمشق.
فيما لم يضع مسؤول الأسد أي خطة عمل لمعالجة ملف القمامة في العاصمة، وإنما كان اهتمامه ينصب على تبرئة ساحته وإدارته من التورط بملف النفايات الذي قد أغرق عشرات الأحياء بالقمامة منذ مطلع العام الحالي، ولا يزال النظام السوري غير قادر على معالجة الملف حتى الساعة.
أزمة النفايات في دمشق ليست الأولى لنظام الأسد، وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة، فقد امتلأت مدينة طرطوس على الساحل السوري في أواخر العام الماضي، بأكوام النفايات التي تغطي شوارعها السياحية وأحياءها السكنية.
حيث ذهب بعض السكان إلى القول بأنها أصبحت تنافس العاصمة اللبنانية في كميات النفايات الهائلة التي تتكدس فيها، فيما تذرع نظام الأسد بقلة الإمكانيات وعجزه عن ضم عمال جدد بسبب قلة السيولة المالية في خزائنه.
أزمة النفايات التي عصفت بطرطوس، فشل خلالها ثلاثة من محافظي المدينة على مدار خمسة أعوام من استدراكها رغم إنشاء نظام الأسد آنذاك لمعمل معالجة للنفايات الصلبة بتكلفة أكثر من مليار ونصف مليون ليرة سورية، علما أن نظام الأسد عمل على تجيند عمال النظافة في المدينة وأرسلهم على الجبهات.