بلدي نيوز – ريف دمشق (إبراهيم رمضان)
تستمر مخابرات وأمن نظام الأسد بمنع موظفي مناطق المصالحات في ريف دمشق، من العودة لوظائفهم رغم مرور أكثر من ستة أشهر على دخول مدنهم بالمصالحات وتهجير عدد كبير من أهلها إلى محافظة إدلب.
منع النظام للموظفين المفصولين من العودة لوظائفهم، جاء تحت ذريعة "الدراسات الأمنية لأوضاعهم".
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز من مدينة قدسيا "إن مخابرات النظام تماطل بإعادة مئات الموظفين لأعمالهم تحت ذريعة ما تطلق عليه "فصل حاضنة للإرهاب".
وأضاف المصدر، "وفي ذات الوقت هنالك حملة على خيارات تقدم للموظفين، ويمكن إجمالها بأن مخابرات الأسد تطالب الموظفين بضرورة "إثبات إخلاصهم للنظام"، وأن طريق ذلك يكمن بتوجههم للتجنيد ضمن ميليشيات الفيلق الخامس أو درع العاصمة، وبعد مضي عام على حملهم السلاح يمكن النظر في حالتهم الوظيفية وتسيير مرتباتهم فيها.
أما في مدينة "معضمية الشام"، فقال الناشط "فراس أبو العز" لبلدي نيوز "يوجد في المدينة أكثر من ألفي موظف من أبناء المدينة مفصولين عن العمل في الدولة السورية منذ أعوام، لكونهم أبناء مناطق ثائرة ضد النظام".
وأردف أبو العز، "رغم الوعود المتعددة التي يطلقها مكتب أمن الفرقة الرابعة عبر لجنة المصالحة، ولكن على ما يبدو بأن السياسة العامة لنظام الأسد تتعمد الحفاظ على حالة الفقر في المدينة، حتى تجبر أكثر من ثمانية ألف رجل وشاب من أبناء المدينة للتطوع ضمن ميليشيات النظام مقابل 100 دولار أمريكي".
وأضاف، "الفرقة الرابعة بدأت اليوم بتشكيل جماعات على شكل خلايا داخل المدينة، تدفع كل قادر على حمل السلاح على التجنيد، وهذا الهدف المرجو من قبلها يجعلها تمارس التضييق المتعمد على الموظفين أولاً على اعتبار لا خيار لهم، ومن ثم المنشقين، والمتخلفين تحت التهديد بعودة القبضة الأمنية واقتحام المدينة".