بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
قالت مصادر إعلامية فلسطينية في مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة دمشق، بأن وفداً ثلاثياً ضم ممثلين عن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، و"القيادة العامة لجبهة الشعبية" الفلسطينية، والنظام السوري، دخلوا إلى مناطق سيطرة هيئة "تحرير الشام" شمالي مخيم اليرموك، ، بغية إتمام اتفاق تسوية مع الهيئة، يقضي بخروج عناصرها إلى مدينة إدلب شمالي سوريا، ضمن اتفاق "الفوعة – الزبداني".
وقالت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إن تنظيم "الدولة" هو الآخر قدم بدوره عرضاً إلى "هيئة تحرير الشام" جنوبي دمشق، ونوهت إلى أن عرض التنظيم جاء يوم أمس الأحد، عقب دخول وفد النظام و"حزب الله" والجبهة الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن عرض تنظيم "الدولة" لـ "هيئة تحرير الشام" شمل فكّ الحصار عن مناطقهم التي يُحاصرها التنظيم، والسماح بإدخال الأغذية والأدوية إليها، مقابل أن ترفض الهيئة تسليم قطاعاتها للنظام والفصائل الفلسطينية الموالية للأسد.
وزاد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأن عرض تنظيم "الدولة" جاء عبر المدعو "أبو عبّود" شقيق قائد كتيبة "الكراعين" المقتول أبو ربيع كرعونة، منوهة إلى إن العرض قد لاقى استنكاراً من قبل الهيئة وذلك بسبب تأخره، بحسب ما أفادت المصادر، والتي أكّدت كذلك على استمرار الوساطة إلى اليوم، ومن المنتظر معرفة المزيد من التفاصيل حول الأمر في الساعات المقبلة، فيما لم يتم التأكد من أي جهة محايدة حول ذلك.
يشار إلى أنّ وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري، كانت قد تحدّثت عن إتمام تسوية تقضي بخروج المسلحين من مخيّم اليرموك إلى مدينة إدلب شمال سوريا، دون ذكر هويّة أولئك.
يذكر أن الاتفّاق الذي عُرِفَ باسم "الزبداني مضايا- كفريا الفوعة" يقضي بإخلاء بلدتي الفوعة وكفريّا المواليتين للنظام في الشمال السوري، مقابل إخلاء بلدتي الزبداني ومضايا من المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية، وهما بلدتان في القلمون السوري التابع لريف دمشق، تسيطر عليهما فصائل المعارضة السوريّة و"هيئة تحرير الشام".