بلدي نيوز – (عبد الله محمد)
أعلنت صفحة "الفساد في طرطوس" عن كتاب صدر من محافظة النظام في طرطوس، يتضمن سحب موظفين في المديريات العامة إلى الخدمة العسكرية ضمن ألوية "الفيلق الخامس".
ويطلب من خلال الكتاب أسماء من ينطبق عليهم سن التكليف في المحافظة، من العاملين الذكور في مؤسسات الدولة، والمرفوعة أسماؤهم سابقا، من مواليد 1967 وحتى 1992 ضمنًا، فيما استبعد من التكليف كلٌّ من (الوحيد، دافع البدل النقدي، المسرح بمرسوم جمهوري، الخدمة الثابتة، المؤجل دراسيا، والمعيل لأهله لوجود أخوته في الجيش).
ويطالب الكتاب كافة المديريات تسليم اللوائح الاسمية للموظفين بالسرعة القصوى، إلى مقرات "الدفاع الوطني" الذي يعتمد مديرية التربية و التعليم في طرطوس مقرا له، وعليه يعاقب من يخالف القرار.
بالمقابل، لاقى القرار غضبا كبيرا في صفوف الموالين لنظام الأسد، لاسيما في مدينة طرطوس
حيث صرح "محمد القاسم" أن "هذا القرار هو قرار مجحف في حق أهالي مدينة طرطوس، من الطائفتين، حيث لم يبق في مدينة طرطوس سوى 30 % فقط من موظفي الدوائر الحكومية والقرار يريد أيضا سحبهم".
وأضاف بالقول "في حال سحب كافة الموظفين فهناك خطر كبير من انهيار المؤسسات الحكومية التي تسير أمور المواطنين في المدينة، و هذا ما يريده محافظ طرطوس الذي يجب عليه أولا أن يلتزم بهذا القرار، كونه ضمن العمر المطلوب وعليه أن يرسل أبناءه أولا إلى الجيش".
كما علقت الصفحات الموالية لنظام الأسد بغضب عن القرار، حيث نشرت فاطمة علي سليمان في صفحة الفساد في طرطوس منشورا قالت فيه "قرار محافظ طرطوس ووزارة الدفاع بخصوص تجنيد موظفي محافظة طرطوس فقط قرار مشبوه هدفه أسود !!".
وأضافت "لنذكركم في معارك جوبر استشهد من طرطوس أكتر من 50 شب بوقت كانت القهاوي بالشام مليانة مخنثين ومتخلفين وجماعة الواسطات".
كما نشر حساب "تالا ابراهيم" منشورا في نفس الصفحة متهما محافظة طرطوس بإفناء الرجال في المحافظة، جاء فيه "نطالب وزير الدفاع إما بسحب قرار تجنيد موظفي محافظة طرطوس فوراً، أو تعميم هذا القرار على كافة المحافظات السورية أسوة بدولة طرطوس المستقلة، أو عودة كل الاحتياطيين الذين يدافعون عن كل الوطن للدفاع عن بلدهم طرطوس فقط، وإلا الموضوع أصبح مشبوهاً وهو أقرب للتطهير العرقي".
وذكرت أن "القرار الذي أعلن عنه هو طوعي في مظهره، ولكن الطوعي في اللغة السورية هو الإجبار وليس الطوعية، ومن لا يلتزم بالقرار يتم أخذه بقوة عسكرية و يتم فصله من عمله فورا".
يذكر أن ثلاثة موظفين من مديرية كهرباء اللاذقية قد أصيبوا قبل أيام بأحد صواريخ التاو الذي أطلقه عناصر من جيش العزة خلال المعارك في ريف حماة، مما يؤكد استخدام قوات النظام موظفين حكوميين في قتال الشعب السوري للحفاظ على كرسي الحكم لآل الأسد.