بلدي نيوز- (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية رسمية موالية للنظام السوري، اليوم الأربعاء، بأن حكومة النظام بدأت بوضع الخطط والدراسات اللازمة لبناء مطار مدني دولي في مدينة طرطوس على الساحل السوري، فيما رأى العديد من المتابعين للشأن السوري بأن المطار لا يعدو كونه مطار الأسد للدولة المفيدة.
وأضافت المصادر الرسمية لدى النظام السوري بأن محافظ طرطوس في حكومة الأسد "صفوان أبو سعدى" بدأ بجولة ميدانية على موقع المطار المزمع بناؤه في مدينة طرطوس الساحلية، حيث تحدثت المصادر بأن مشروع الأسد يرمي لتحويل المطار الزراعي الموجود على شاطئ المتوسط إلى مطار دولي مدني.
وقالت ذات المصادر بأن تفقد المكان من قبل محافظ الأسد برفقة عدد من المسؤولين المختصين يهدف إلى إمكانية تحويل المطار الزراعي إلى مطار دولي مدني، وأكدت المصادر بأن كافة الدارسات بما فيها الطبوغرافية للموقع أنجزت بشكل كامل، وفق ما قالت إنها تستوعب الشروط الدولية.
فيما أوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس، أن المطار المزمع بناؤه بحاجة إلى ردم البحر بعرض 2000 متر وطول 3 كم، فأعماق البحر في تلك المنطقة مناسبة ولا تتجاوز 2 متر بأكثر الأحوال. وبين مسؤولو الأسد بأن الدراسة موجودة لدى وزارة النقل واقترنت بالموافقة عليها بعد الكشف على الموقع.
واستطردت ذات المصادر بأن عملية المسح الطبوغرافي تمت بشكل نهائي، وقد تم رفع المشروع للجهات المعنية لاتخاذ القرار بها ولا يوجد أي عائق لدى المحافظة، للبدء بإنجازه.
وفي حال مضي نظام بشار الأسد ببناء مطار دولي جديد على الساحل السوري، سيكون الساحل الذي يعتبر القاعدة الشعبية الأكبر للأسد، بات يحوي مطارين مدنيين، هما مطار طرطوس المزمع بناؤه ومطار "باسل" الواقع في مدينة القرداحة، بالإضافة إلى مطار "حميميم" العسكري الذي وضعت موسكو يدها عليه، وبنت فيه قاعدة عسكرية برية وبحرية وجوية.
فيما يرى مراقبون للشأن السوري بأن عزم بشار الأسد ونظامه بناء مطار دولي آخر على الساحل، هدفه طائفي لا وطني، فكيف يريد الأسد بناء مطار جديد وهو لا يملك سوى طائرة مدنية واحدة تتعطل في كل رحلة جوية، كما لم يستبعد المراقبون وجود أوامر إيرانية للأسد بذلك، بهدف ربط الساحل السوري مع العراق ولبنان وإيران كخط واحد ضمن المحور الشيعي في المنطقة، والذي ترعاه طهران.
