بلدي نيوز – (خاص)
كعادة الإعلام الموالي في تحريف الكلام والتصريحات ووضعها خارج سياقاتها لاسستثمارها سياسيا بما يخدم مصالحه، عمدت صفحات موالية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحريف تصريحات أدلى بها اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول أمن تركيا ومكافحة الإرهاب.
فقد قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن على بلاده ملاحقة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها وسلامتها، وضربها في منابعها.
وأردف: "علينا إنهاء كافة التهديدات الموجهة نحو بلادنا في منابعها، وأن لا ننسى أبداً بأنّ أمن تركيا لا يبدأ من غازي عنتاب إنما من حلب، ولا يبدأ من هطاي إنما من إدلب".
صفحة "دمشق الآن" الموالية، اقتطعت الجملة السابقة وأخرجتها من سياقها لتكتب، "الرئيس التركي أردوغان: أمن تركيا ليس في غازي عنتاب وإنما في حلب".
علماً أن التصريحات التركية واضحة وقديمة بهذا الشأن، منذ انتهجت تركيا سياسة تجفيف منابع الإرهاب ومواجهته قبل وصوله إلى أراضيها، ومن هنا بدأت تركيا عملية "درع الفرات" لتحرير جرابلس والباب ومناطق في شرقي حلب وشمالها من المنظمات الإرهابية.
ويبدو أن "دمشق الآن" لم تعلم بعد بوجود 49 ميليشيا طائفية أجنبية استقدمتها إيران إلى حلب ودمشق وحمص من عدة دول، ولم تسمع بقاعدة حميميم الروسية التي تتحكم بالمشهد كاملا في الساحل السوري ومناطق سيطرة نظام الأسد، علما أن هاتين الدولتين (روسيا وإيران) لا تربطهما حدود مشتركة مع سوريا، وليستا مهددتين بشكل مباشر مثل تركيا التي تمطرها صواريخ تنظيم "الدولة" وتنظيم "ب ي د" من داخل الحدود السورية.