بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تواصلت المجازر الدامية في الأحياء المحاصرة بحلب، اليوم الاثنين، بتوقيع طيران النظام وروسيا، فيما تمكن الثوار في "جيش حلب" من استعادة عدة أحياء شرقي مدينة حلب، خلال هجوم معاكس على قوات النظام، كما سُجل شهداء في مدن وبلدات إدلب وحمص ودمشق بقصف من الطيران الحربي.
ففي حلب، استشهد 47 مدنيا، في قصف صاروخي على أحياء المدينة المحاصرة وريفها، فيما تمكن الثوار من استعادة عدة أحياء من النظام وكبدوه خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وفي التفاصيل، استشهد 9 مدنيين من عائلة واحدة جراء قصف بالصواريخ المظلية استهدف حي المرجة جنوب شرق مدينة حلب، كما استشهد 8 مدنيين وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف بالبراميل المتفجرة استهدف عائلات النازحين في حي الزبدية.
وفي حي الجلوم بحلب القديمة استشهد 15 مدنيا بقصف عنيف من الطيران الحربي، بصواريخ مظلية شديدة التدمير.
في حين استشهد 15 مدنيا جراء القصف من الطيران الحربي على أحياء الأنصاري والمعادي وجسر الحج والسكري وقاضي عسكر.
كما تعرض حيا القاطرجي وباب الحديد لقصف بالبراميل المتفجرة أصيب خلاله عدد من النساء والأطفال، وخلف أضرارا مادية كبيرة.
وفي ريف حلب الشمالي، تعرضت مدن "حريتان وكفر حمرة وعندان" وبلدتا "حيان والليرمون" لقصف مدفعي، مصدره قوات النظام المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء.
أما في ريف حلب الجنوبي، فقصفت قوات النظام المتمركزة في قرية العدنانية بالمدفعية قرية السميرية.
وفي الريف الغربي، تعرضت بلدة القاسمية لقصف بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا، في حين تعرضت مدينة دارة عزة وبلدة كفرناها بالريف ذاته لقصف من الطائرات الحربية الروسية خلفت أضراراً مادية.
ميدانيا، شن الثوار هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام وميليشياته الأجنبية في حي الميسر تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من الحي، بالإضافة لحيي القاطرجي والطحان شرقي حلب.
كما دمر الثوار عربتي ذخيرة وشيلكا وسيارة عسكرية محملة بعناصر قوات النظام على جبهة حي الميسر عبر استهدافهم بقذائف RBG وتم خلالها قتل نحو أكثر من 100 عنصر لقوات النظام والميليشيات المساندة له، خلال معارك استعادة الأحياء.
في السياق، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حيي الإذاعة وجب الجلبي في محاولة من الأخير التقدم على ذات الجبهة، تزامن ذلك مع استهداف مواقع ميليشيات النظام في مطار النيرب العسكري وعزيزة وعبطين والوضيحي وشغيدلة في حلب بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة.
كما دك الثوار مواقع قوات النظام المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء والأكاديمية العسكرية بعشرات من صواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
وفي إدلب، استشهد 11 مدنياً، معظمهم أطفال ونساء، صباح اليوم، إثر قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ، الحي الشمالي داخل مدينة إدلب.
وذكر مراسل بلدي نيوز أن عمل الدفاع المدني استغرق أكثر من خمس ساعات لانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض .
في السياق، استشهد طفل رضيع، وجرح ثمانية آخرون، إثر قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام، بلدة طعوم بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي.
كما شنت طائرات النظام الحربي والروسية 22 غارة جوية، استهدفت مدينة بنش وأطرافها، نتج عن الغارات إصابة عدة مدنيين، بالإضافة إلى دمار عدد كبير من الأبنية السكنية.
إلى ذلك، تعرضت مدينة تفتناز إلى القصف بتسعة غارات عنقودية فوسفورية، نتج عنها جريحان، في حين قصف الطيران الحربي الروسي بقنابل النابالم مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى نشوب حرائق في إحدى بساتين البلدة.
في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام بالرشاشات الثقيلة مدينة خان شيخون وبلد التمانعة بريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
غربا في اللاذقية، استهدف الثوار مواقع تمركز قوات النظام في قرى كنسبا وشلف وطعوما وقلعة شلف ومدينة صلنفة بعدة رشقات من صواريخ الغراد. بالمقابل، قصفت مدفعية النظام قرى كبينة وتردين.
وبالانتقال إلى حماة، أردى الثوار، اليوم الاثنين، ضابطا للنظام برتبة ملازم أول، إضافة إلى عدد من العناصر، جراء استهداف قاعدة (م - د) لتلك القوات على جبهة الحماميات بريف حماة الشمالي.
ونعت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي الملازم أول "إبراهيم سمير الزغبي" الذي قتل على قاعدته المضادة للدروع بريف حماة الشمالي، حسب الصفحات، بعد استهدافه بصاروخ "تاو" من قبل سرية "م.د" التابعة لجيش النصر.
وفي سياق متصل، جرت اشتباكات وصفت بالعنيفة على طريق خناصر بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام عند قرية الشيخ هلال، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأخير، رافقها عشرات الغارات من الطيران الحربي الروسي على القرى الواقعة على خط أثريا - خناصر قرب ناحية السعن بريف حماة الشرقي.
إلى ذلك، قصف الثوار بقذائف الهاون الثقيلة حواجز قوات النظام المتمركزة في قرية الحاكورة بسهل الغاب، محققين إصابات مباشرة في صفوفها.
بدوره، واصل الطيران الحربي هجمته الشرسة على الريف الحموي، حيث شن عددا من الغارات على مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة وحصرايا وطيبة الإمام، محدثاً دمار كبير بالمنطقة.
وسط البلاد في حمص، استشهد 8 مدنيين في ريف حمص الشمالي، إثر قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام على قريتي الغنطو وأم شرشوح، اليوم.
وفي التفاصيل، استشهد 6 مدنيين، بينهم أربعة أطفال وجرح آخرون في قرية الغنطو، جراء قصف قوات النظام المتمركزة في قرية "أكراد الداسنية" بالمدفعية وراجمات الصواريخ، كما استشهد مدني في قرية الغنطو متأثراً بجروحه التي أصيب بها منذ أيام.
في السياق، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على القرية أدت لإصابة بعض المدنيين بجروح.
كما استشهد مدنيان وجرح ثلاثة آخرون في قصف قوات النظام قرية أم شرشوح براجمات الصواريخ.
إلى ذلك تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي أدى لجرح طفل وامرأة، كما تعرض حي الوعر فجر اليوم لقصف مكثف بالأسطوانات المتفجرة أدت لجرح بعض المدنيين.
وإلى دمشق وريفها، حيث استشهد 4 مدنيين وجرح آخرون، اليوم، بقصف جوي من الطيران المروحي على بلدة مضايا المحاصرة في القلمون بريف دمشق الغربي، كما استشهد مدنيان، بينهما امرأة بقصف مدفعي لقوات النظام على مدينة دوما بريف دمشق.
وفي التفاصيل، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة مضايا، تلاه قصف من دوشكا مرجة التل، ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين، بينهم طفلة وعنصران من الدفاع المدني، كما جرح العديد منهم وهم يحاولون سحب الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.
الجدير بالذكر أن بلدة مضايا لم تتعرض لقصف جوي بالبراميل المتفجرة منذ ستة أشهر، ضمن إطار هدنة الزبداني والفوعة وكفريا.
في السياق، استشهد مدنيان، بينهما امرأة وجرح آخرون، بينهم أطفال ونساء بحالة خطرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة دوما، كما أسفر القصف عن دمار في الأبنية السكنية والبنى التحتية للمدينة.
يأتي ذلك مع مقتل عدد من قوات النظام وعطب دبابة تابعة لهم على جبهة الميدعاني في منطقة المرج، خلال اشتباكات مع الثوار، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة المحمدية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي درعا جنوبا، شن الطيران الحربي عدة غارات على كل من بلدة إبطع ومدينة داعل بريف درعا الأوسط، فيما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية كلاً من بلدة الغارية الغربية والأحياء السكنية المحررة في مدينة درعا.
