ابتكر المهربون في ريف ديرالزور، الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، طريقة جديدة لتهريب المازوت إلى مناطق سيطرة النظام، وذلك باستخدام وسائل غير تقليدية مثل الأحصنة والبغال والحمير، إضافة إلى الدراجات النارية.
بحسب مصادر محلية لشبكة "عين الفرات"، يقوم المهربون بنقل المازوت عبر الأراضي الزراعية من الريف الشرقي لديرالزور إلى الريف الغربي، قبل أن يصل في النهاية إلى مناطق سيطرة النظام، وذلك لتجنب دوريات "قسد" التي تكثف من جهودها لمنع عمليات التهريب.
وأشارت المصادر إلى أن سعر برميل المازوت في الريف الشرقي يبلغ حوالي مليون و50 ألف ليرة سورية، في حين يصل سعره في الريف الغربي إلى مليون و250 ألف ليرة، مما يوضح الفارق السعري الذي يشجع على التهريب.
وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، فرضت "قسد" غرامات مالية كبيرة على المهربين تصل إلى 2500 دولار، مع مصادرة السيارات والحمولات التي تُستخدم في عمليات التهريب، في خطوة تهدف إلى تقويض النشاطات الاقتصادية غير القانونية التي تتسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد المحلي وتزيد من أعباء الأزمات الاقتصادية في المنطقة.