بلدي نيوز - ريف دمشق (زين كيالي)
أعلن المكتب الطبي الموحد العامل في مدينة "دوما" بغوطة دمشق الشرقية، عن خروج المشفى الميداني الذي يستقبل قرابة 5 آلاف مراجع شهرياً عن العمل، جراء استهدافه بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي يوم أمس الخميس، في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول-أكتوبر.
وأكد البيان الذي تلاه أحد أعضاء الكادر الطبي، استهداف الطيران الحربي للمشفى الميداني المركزي بشكل مباشر بغارتين جويتين، أدى إلى خروجه عن العمل بشكل كلي، مشيرا إلى إصابة عدد من أفراد الكادر الطبي، والمرضى ممن كانوا بداخله، إضافة إلى إعطاب آليات الإسعاف، وأجهزة التوليد الكهربائي.
وأكد توثيق استشهاد 15 مدنيا وإصابة 50 آخرين، بينهم أطفال كانوا في طريقهم إلى المدارس، بعد استهداف المشفى المركزي والمناطق المحيطة به بـ 12 صاروخ موجه.
تدمير المشفى المركزي في مدينة "دوما" جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان منظمة "أطباء بلا حدود" عن استشهاد ما لا يقل 35 عاملاً وممرضاً طبياً على الأقل في المدن السورية منذ بدء الاحتلال الروسي بقصف المناطق المحررة في نهاية شهر أيلول-سبتمبر الماضي، كما أدت الغارات الجوية الروسية إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين من السكان عن أحيائهم السكنية.
وقالت المنظمة في بيانها الصادر: "لقي ما لا يقل عن 35 عاملا طبيا ومريضا سوريا مصرعهم وجرح 72 آخرين في ظل زيادة كبيرة للضربات الجوية على المستشفيات في شمال سوريا".
كما طالت "الهجمات المتصاعدة التي بدأت أواخر أيلول/ سبتمبر وامتدت طيلة شهر تشرين الأول/ أكتوبر 12 مستشفى في محافظات إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط)، بينها ستة مستشفيات تدعمها المنظمة".
روسيا كانت قد بدأت شن ضربات جوية في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر تقول إنها تستهدف مجموعات "إرهابية"، في حين تظهر إحصاءات مراقبين أن أكثر من 80 بالمئة من الضربات تستهدف فصائل المعارضة المسلحة والمدنيين في مناطق سيطرتها.
في حين كانت قد أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن 120 ألف شخص على الأقل نزحوا جراء المعارك في محافظات حلب وحماة وإدلب منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر.