وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر تقرير له خسائر مخلفات الحرب المنتشرة بعموم المناطق السورية حيث تواصل هذه المخلفات من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة،انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها التشكيلات العسكرية. فمنذ مطلع العام الجاري 2023، استشهد 235 مدني، هم 20 سيدة و72 طفل و143 رجل وشاب، بالإضافة لإصابة ما لا يقل عن 308 آخرين بجراح متفاوتة، هم 14 سيدة و113 طفل و181 رجل وشاب.
وجاء التوزع المناطقي للشهداء والجرحى على النحو التالي:
– استشهاد 192 بينهم 16 سيدة و44 طفل، وإصابة 228 بينهم 9 سيدات و58 طفل في مناطق النظام، من ضمنهم 89 بينهم طفلين و10 نساء استشهدوا و109 أصيبوا أثناء البحث عن مادة الكمأة.
– استشهاد 32 بينهم 21 طفل و4 سيدات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإصابة 37 مدنيين بينهم سيدة و27 طفل، ومن ضمن حصيلة الشهداء 2 أثناء البحث عن مادة الكمأة، وطفل جريح أيضا.
– استشهاد 4 بينهم طفل وإصابة 23 بينهم سيدة و 16 طفل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل.
– استشهاد 5 أطفال وإصابة 11 وهم سيدة و10 أطفال ضمن منطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي.
– استشهاد رجل وطفل وإصابة 5 بينهم طفلان ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الرقة الشمالي.
– إصابة 4 بينهم سيدتان ضمن منطقة “غصن الزيتون”
كما جدد المرصد من خلال تقريره مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.
