بلدي نيوز
دان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، الجريمة الدموية التي حصلت في مدينة عفرين شمالي حلب، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وطالب المرصد، في تقرير له اليوم الأحد 13 حزيران/يونيو، بفتح تحقيق فوري ومستقل، مشيرا إلى أنه لا يستطيع حتى اللحظة تحديد الجهة المسؤولة عن هذا العمل المروّع، وأن فريقه يواصل تحليل المعلومات التي تلقّاها من موقع الحادث، خصوصا مع وجود مناطق سيطرة متداخلة لأطراف النزاع في المواقع التي يُفترض انطلاق الهجوم منها.
ودعا المرصد (مقره في جنيف) جميع الأطراف وتحديدا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات النظام وفصائل المعارضة السورية إلى كشف جميع المعلومات المتعلقة بالحادث، بما يساعد في تحديد المسؤولين عن تنفيذ الهجوم وإحالتهم إلى العدالة.
وحثّ البيان الأمم المتحدة بأجهزتها المتعددة وخصوصا مجلس الأمن على إنهاء حالة الجمود السلبي تجاه الأوضاع في سوريا، والعمل على تنفيذ قراراتها السابقة المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، والتدخل بشكل حاسم لوضع حد للاعتداء على أرواح وممتلكات المدنيين.
واعتبر البيان استهداف الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمنشآت الطبية، انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جرائم حرب بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب البيات جميع أطراف النزاع بتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية، والامتناع عن استهداف الأحياء السكنية والمنشآت المدنية تحت أي ظرف، إضافة إلى إنشاء آليات مساءلة ومحاسبة فعّالة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى.
وسبق أن أعرب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، اليوم الأحد 13 حزيران/يونيو، عن رفضه واستنكاره لمواقف الدول الصامتة عن جرائم التنظيمات الإرهابية (قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد) في سوريا.
وكانت اتهمت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس السبت، "وحدات حماية الشعب" الكردية العاملة في منطقة "تل رفعت" شمالي حلب بوقوفها وراء مجزرة مدينة عفرين الخاضعة لمنطقة عمليات "غصن الزيتون".
وصباح اليوم الأحد، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف على مدينة عفرين بريف حلب إلى 19 شهيدا منهم نساء وأطفال، جراء قصف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس السبت 12 حزيران الأحياء السكنية للمدينة.