بلدي نيوز – ريف دمشق (ميار حيدر)
تعتبر أعمال التعفيش والسرقة من قبل ميليشيات الأسد النظامية منها والرديفة له، من أولويات تلك المجموعات التي جندها النظام السوري في عموم البلاد، ولكن من اللافت للمتابعين للشأن السوري تطور أساليب وطرق السرقة لدى تلك الميليشيات بعد اكتساب خبرات طويلة في مجال سرقة و"تعفيش" ممتلكات السوريين.
آخر الأساليب التي وصلت إليها مجموعات السرقة والتعفيش، هو التنكر بأسماء وزي المسيحيين، أدوات ووسائل استخدمتها نسوة مواليات للأسد في دمشق وضواحيها لاقتحام منازل المدنيين وسرقة ما بداخلها من مقتنيات ثمينة، بعد دخولهن بذريعة أنهن مرسلات من قبل كنيسة الصليب لتقديم المساعدات للعائلات.
مصادر الإعلام الموالي للأسد أكدت تكرار وقوع مثل هذه الحوادث في مدينة جرمانا الخاضعة لسيطرة النظام، ومن أعمال النصب والسرقة المرتكبة بأسماء مسيحية كـ "ماري خوري" وغيرها من الأسماء، أدت في النهاية إلى سرقة قطع ذهبية ومبالغ مالية وصولاً إلى سرقة الأجهزة الهاتفية وغيرها.
الموالون للأسد في جرمانا وغيرها من المناطق أكدوا بدورهم من خلال عشرات التعقيبات على إحدى الحوادث المشابهة، بأن سرقة المنازل بأسماء ولباس مسيحي تتفاقم بشكل تدريجي وتزدهر في عموم المناطق الدمشقية والمحيط، مؤكدين أن أعمال السرقة تتم في وضح النهار، وأنهم حاولوا جاهدين إلقاء القبض على السيدات المتنكرات، ولكنهن كنّ يختفين فجأة داخل الحارات.
في حين قال عدد آخر من الموالين للأسد بأن الأسماء التي تستخدمها النسوة في أعمال السرقة العلنية وغيرها، تكون بعد حملهن لأسماء شخصيات حقيقية تعمل داخل كنسية الصليب، فيما ذهب آخرون للحديث بأن هذه الأعمال تديرها شبكات منظمة خاصة إن بعض هذه الحالات انتهت بإطلاق رصاص، بعد محاولة القبض على النسوة السارقات، مؤكدين أن الحواجز العسكرية لم تعطِ الأمر أي أهمية، رغم كثرة الشكاوى الواردة حول ذلك.
يذكر أن العاصمة دمشق شهدت خلال السنوات الأخيرة المئات من حوادث السرقة بقوة السلاح من قبل ميليشيات الدفاع الوطني الموالية للأسد، حيث أكدت عشرات التقارير الإعلامية إطلاق يد تلك الميليشيات من قبل أعلى سلطات الأسد بغية كسب ولائها.
ميليشيات الدفاع الوطني وغيرها من التنظيمات التشبيحية يعملون بحسب المصادر على استهداف النساء العائدات من عملهن، ويقومون بترهيبهن بقوة الأسلحة مقابل انتزاع ما بحوزتهن من مال، مشيرةً إلى أن بعض الحالات حصل فيها ضرب النساء على رأسهن بعد أعمال السرقة بغية الهروب من المكان.