مصادر تكشف أسباب اعتقال النظام لمحافظ اللاذقية "إبراهيم السالم" - It's Over 9000!

مصادر تكشف أسباب اعتقال النظام لمحافظ اللاذقية "إبراهيم السالم"

بلدي نيوز 

كشفت مصادر مطلعة عن التهم التي اعتقل بسببها محافظ اللاذقية السابق "إبراهيم خضر السالم"، والذي تم اعتقاله منذ قرابة الـ45 يوماً من قبل أجهزة أمن النظام السوري، في وقتٍ كشفت المصادر عن وجود عدد المسؤولين التابعين للنظام في سجن اللاذقية المركزي الذي يطلق عليه اسم "البصة".

وبحسب المصادر التي حصل عليها موقع "عنب بلدي"، فإن أبرز التهم الموجهة إلى "السالم"، هي "غسيل الأموال والتعامل بغير الليرة السورية، وهدر المال العام، والرشوة، وتغيير صفات تنظيمية، والسماح بمخالفات البناء واستملاك أراضي الدولة، وأن أكبر التهم الموجهة للمحافظ تخص ضاحية الزيتونة التي تعتبر أحد أكبر المشاريع السكنية في سوريا".

وأشارت إلى أن هناك سرّية كبيرة في عملية التحقيقات، كما أن إضبارة الادعاء ضد السالم جرى التحفظ عليها لدى النائب العام في اللاذقية شخصياً.

وذكرت أيضاً أنه يوجد قرابة عشرة مسؤولين سابقين من اللاذقية مع محافظ اللاذقية في السجن، من بينهم مدير المصالح العقارية، جهاد حاطوم، ورئيسا بلدية اللاذقية سابقًا، محمد فواز حكيم وأحمد وزان، ياسر البودي معاون مدير المصالح العقارية، ورجل الأعمال والمتعهد يوسف الحاج، وشخص استلم منصب مدير الخدمات الفنية سابقًا، ونائب في البرلمان بعد رفع الحصانة عنه دون أن يذكر المصدر اسميهما".

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الموقع فإنه لا يمكن فرز أراضي الضاحية، لوجود مخططات تنظيمية قديمة، وأماكن لمدارس، إضافة إلى تداخل الورثة في معظم أراضي الضاحية، وأيضًا لوجود أملاك عامة وحدائق، لكن المحافظ المعتقل استغل صلاحياته ومنح المتعهد يوسف الحاج جميع التسهيلات اللازمة لإشادة مشروع بناء الضاحية قبل نحو ست سنوات، والذي يعتبر أحد أرقى أحياء مدينة اللاذقية حاليًا.

ومن بين الملفات التي يتم التحقيق فيها مع السالم وفق المصدر، هو موافقته على تشييد المخالفات مقابل حصوله على طابق كامل في كل مخالفة، وتغيير صفات تنظيمية حيث تم تحويل الأبنية التجارية إلى سكنية لتشييد المزيد من المنازل، رغم أن الأرض ربما تكون غير صالحة لبناء عدة طوابق فوقها.

وشكك بعض الأهالي وصفحات إخبارية محلية من أن كل ملفات الفساد تلك سواء المعلنة أو ما خفي منها ليست مبررا لاعتقال السالم، فضاحية الزيتونة شيّدت دون توجيه أي سؤال له، وهو المحمي من المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، كونه أحد أقاربها ويقال إنه صهرها زوج شقيقتها، لكن لم تستطع "عنب بلدي" التأكد من المعلومة الأخيرة، في حين أن دعمه من بثينة شعبان ليس خافيًا في اللاذقية.

ويعتبر التحقيق مع محافظ وسجنه سابقة في سوريا، وعادة ما يتم التستر على ملفات الفساد والمسؤولين عنها.

وينحدر "السالم" من حي الزهراء الموالي للنظام بحمص، وكان تطوع كضابط في أمن النظام وتدرج بالمناصب، حيث عمل رئيساً لـ"فرع الأمن الجنائي" في محافظات الحسكة وإدلب ودمشق، ومديراً لإدارة مكافحة المخدرات، وقائداً لـ"شرطة محافظة حلب" بين 2012 و 2014.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة، حالات الكشف عن قضايا فساد ضمن المؤسسات والدوائر الرسمية الخاضعة لنظام الأسد، وحسب بعض القضايا المثارة مؤخرا جرى الحجز ومصادرة أموال، وسط تقديرات بأن هذه الحالات أدت إلى فقدان مبالغ مالية على الخزينة بعشرات ملايين الدولارات.

مقالات ذات صلة

بم برر النظام رفع دولار الجمارك؟

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة

ريف دمشق.. لصوص يسرقون أمراس كهرباء قيمتها 8 مليارات ليرة سورية

"قسد" تعتقل عشرات الأشخاص شمال شرق سوريا

قرارات واجراءات من حكومة النظام تنذر بانهيار الليرة السورية

الصرافة الغير مرخصة جرم يذهب ضحيته كثير من تجار دمشق وحلب