بلدي نيوز
تجاهلت وزيرة الخارجية الفرنسية، رسالة من الائتلاف الوطني السوري، تتضمن مطالبة فرنسا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بخصوص حملة النظام الأخيرة على إدلب غربي حلب، متذرعةً أن الطلب جاء بعد التهدئة على الأرض.
وبحسب ما نقل ما يسمى "تيار الإصلاح الوطني" في حسابه على منصة "X"، فإن هادي البحرة والوفد المرافق له قدم طلبا لوزارة الخارجية الفرنسية من أجل الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في ضوء حملة النظام الأخيرة على إدلب، إلا أن وزيرة الخارجية الفرنسية "كاترين كولونا" تجاهلت رسالة البحرة، وتفاجأت بالطلب سيما أنه يأتي بعد أسبوعين من بدء الحملة العسكرية لنظام الأسد والطيران الروسي، وبعد ثلاثة أيام من التوصل إلى هدنة ووقف القصف.
وبحسب ما نشره تيار الإصلاح على ذات المنصة، فإن "كولونا" رفضت لقاء وفد الائتلاف الوطني السوري، وطلبت من مستشاريها إبلاغ الوفد بأن الوقت جاء متأخراً لمثل هكذا طلب، سيما أن مجلس الأمن رفض طلب روسي في مناقشة حادثة الكلية الحربية في حمص وتداعيته اللاحقة.
وفي العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قال هادي البحرة على حسابه في منصة "X" أيضاً، إن الائتلاف الوطني عقد اجتماعا في باريس ضم رئيس الائتلاف "هادي البحرة ونوابه عبد المجيد بركات وديما موسى ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة السياسية الدكتور زهير محمد وممثل الائتلاف في فرنسا الدكتور نور الدين اللباد"، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس مع السفيرة بريجيت كرمي، مبعوثة فرنسا إلى سورية".
وأوضح أن اللقاء ناقش ملفات عدّة على رأسها التصعيد العسكري من قبل النظام في إدلب وريف حلب الغربي، وأوضاع اللاجئين في دول الجوار.
وكان عدة أعضاء مستبعدين من الائتلاف الوطني السوري في ربيع العام 2022 أعلنوا عن تشكيل كيان جديد تحت مسمى "الائتلاف الوطني السوري- تيار الإصلاح"، واصفاً في أول بيانته حينها أن ما جرى بـ"الانقلاب في مؤسسة الائتلاف نفذته زمرة دخيلة"، وتعهدوا بكشف مكامن الخلل، وفضح الفاسدين أمام الشعب السوري.
وأكد أن الائتلاف يشهد "حالة انقلاب على يد فئة مرتهنة"، مشددا على أن عملية الانقلاب "تنفذها زمرة دخيلة على الصف الوطني"، وفق وصف البيان.