سعر كيلو البطاطا يتجاوز 7 آلاف وصحف موالية تقول: الرمد أفضل من العمى - It's Over 9000!

سعر كيلو البطاطا يتجاوز 7 آلاف وصحف موالية تقول: الرمد أفضل من العمى

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

قفزت أسعار البطاطا في مناطق سيطرة النظام والتي تسمى "قوت الفقراء"، ليتجاوز سعرها 7 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، رغم إيقاف تصديرها لمدة شهر على أمل أن ينخفض سعرها. واللافت أن صحيفة "تشرين" الرسمية اعتبرت أن الحفاظ على سعر البطاطا المرتفع، والذي يفترض أن ينخفض بعد وقف تصدير المادة، أفضل من أن يرتفع أكثر في حال قل العرض أكثر واستمر التصدير، وعلى مبدأ "الرمد أفضل من العمى".

وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه التابع للنظام، محمد العقاد: "على غير العادة هذا العام في مثل هذا الوقت أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً بإيقاف تصدير البطاطا من أول الشهر الجاري حتى نهايته، والسبب كما أرجعه الى قلة ثمار البطاطا في موسم الصيف هذا العام، حيث وصل سعر كيلو البطاطا إلى 7 آلاف ليرة، فعادة الدونم الواحد يعطي 5 أطنان من البطاطا لكن العروة الصيفية الحالية لم تعط أكثر من 2 إلى 4 أطنان فقط، بسبب الحرارة الكبيرة التي أثرت في ثمار البطاطا، ناهيك باختلاف إنتاجية ثمار البطاطا من مزارع الى آخر حسب نسبة الاعتناء بالأسمدة والمبيدات الحشرية".

ووفقا للعقاد، فإن قرار إيقاف التصدير "متل يلي عم يضحك على حاله" لا يسمن ولا يغني من جوع، وإيقاف تصديره لن يخفض سعره، لكن لن يرفع سعره على أقل تقدير. وأضاف: "فما يتم تصديره لا يحكى بأمره فهو لا يتجاوز برادا أو اثنين أقل من 25 طنا فقط يتم تصديرها إلى الكويت والإمارات كل يومين أو 3 أيام، فهنالك منافس قوي للبطاطا السورية في الأسواق الخارجية ألا وهو البطاطا المصرية".

وفي السياق ذاته، نقل تقرير لموقع "غلوبال" الموالي عن مصدر في سوق الهال، أن ارتفاع الأسعار جيد نوعا ما كونه يعود بالفائدة المباشرة على الفلاح ليتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وكشف المصدر أن كميات البطاطا التي من المفترض أن تصل إلى سوق الهال يوميا نحو 300 طن، ولكن ما يصل 150 طنا فقط، والباقي يتم تهريبه عبر المعابر غير الشرعية باتجاه تركيا، مع العلم بأن حاجة السوق اليومية تقدر بنحو 500 طن يوميا.

وارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، في مناطق سيطرة النظام، إلى أكثر من 9.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 5,954,347 ليرة سورية) مع انقضاء تسعة شهور من عام 2023، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "قاسيون" الموالية.

ويأتي ارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة ارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، حيث تصاعدت هذه الارتفاعات بعد زيادة الحد الأدنى للأجور الذي ارتفع اسمياً إلى 185,940 ليرة سورية، وانخفض فعلياً بحكم ارتفاعات الأسعار وتبخر القيمة الحقيقية له. وفقا لذات التقرير.

للمزيد اقرأ:

مخاوف من عزوف الفلاحين عن زراعة البطاطا في سوريا

واقرأ أيضا:

مسؤول يؤكد جازما: لن يرتفع سعر البطاطا رغم تصديرها

واقرأ أيضا:

قفزة في أسعار البندورة والبطاطا وحكومة النظام تلجأ لتصديرها

واقرأ أيضا:

اتهامات تطال "السورية للتجارة" لعجزها عن التدخل الإيجابي والتحكم بسعر البطاطا


مقالات ذات صلة

"السفارة الأمريكية": لا تنخدعوا برواية النظام السوري

تقرير يكشف مكانة أسماء الأسد بدائرة الفساد في سوريا

بوابة الصادرات ﻹنقاذ ما بقي من اﻻقتصاد السوري تنشط بالخطابات والشعارات!

خبير اقتصادي: الدولار المنهوب من المال العام تسبب بانهيار الليرة السورية

خبراء اقتصاد يستعرضون أهم أسباب نمو الاقتصاد السوري

"خبير اقتصادي" موالٍ يحذر من اقتراب اختفاء الطبقة الوسطى في المجتمع السوري