أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم، الخميس 12 من كانون الأول، عن الحاجة إلى تمويل بقيمة 250 مليون دولار خلال الأشهر المقبلة في سوريا لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة نتيجة الأوضاع الراهنة في البلاد.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يعمل على توسيع نطاق عملياته للوصول إلى 2.8 مليون نازح ومحتاج إلى الغذاء في مختلف أنحاء سوريا، مشيرًا إلى أن البرنامج يواصل عمليات توزيع الأغذية وتقديم الوجبات الساخنة للنازحين في مناطق مثل حمص وحلب والرقة والحسكة، وذلك بعد أيام من سقوط نظام الأسد.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا، كين كروسلي، إن فرق البرنامج المنتشرة في أنحاء سوريا تعمل خلال هذه الفترة الحرجة لضمان حصول الأشخاص الأكثر ضعفًا على المساعدات الغذائية العاجلة التي يحتاجون إليها.
وأضاف كروسلي: "في الوقت الراهن، أصبحت طرق الإمداد التجارية مهددة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى انخفاض قيمة العملة السورية. كما أصبحت المواد الأساسية مثل الأرز والسكر والزيت نادرة، وزادت أسعار الخبز، مما يجعل من الضروري تكثيف جهودنا لمساعدة الناس خلال موسم الشتاء هذا".
وشدد كروسلي على أن "المساعدات الغذائية لا تعد مجرد وسيلة لضمان تلبية احتياجات الناس الغذائية في أوقات الأزمات، بل توفر أيضًا طمأنينة للمجتمعات وتؤكد لها أنها ليست وحيدة في هذا الظرف الصعب".
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن لديه سبعة مكاتب في سوريا، وهو ما ساعده في توسيع نطاق خدماته بسرعة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث يقوم بتوزيع حصص غذائية جاهزة، وسلال غذائية، ووجبات ساخنة يوميًا إلى نحو 70 ألف نازح في المناطق الأكثر تضررًا.
وفي سياق متصل، أفاد البرنامج أن حوالي 12.9 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي بداية هذا العام، بينهم 3 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد. في الوقت نفسه، تراجعت المساعدات الإنسانية بشكل كبير بسبب نقص التمويل.