بلدي نيوز
كشف الوزير السابق لحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، محمد عسكر دوافع النظام السوري من طرد ممثلي ميليشيا "أنصار الله" من السفارة اليمنية في دمشق.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن "عسكر" قوله إن إجراء النظام جاء نتيجة للتوافقات على مستوى الجامعة العربية، بشأن عودته إلى الجامعة، وتنشيط علاقاته مع الدول العربية ومنها اليمن، لأن الوضع الطبيعي أن تكون العلاقة مع الحكومة الشرعية.
وتابع أن "الوضع الجديد بين سوريا والجامعة العربية، كان يتطلب بلا شك عودة السفارة اليمنية للحكومة الشرعية، لذا فإن مطالبة الحوثي بالإخلاء هو أمر طبيعي، فما حصل كان استثناء غير متعارف عليه ولا يترتب عليه أي نتائج تذكر".
وأفاد بيان صادر عن الجامعة العربية في أيار، بأن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماعهم بالقاهرة، على عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في اجتماعات الجامعة، بعد تعليق عضويته لمدة 11 عاما على خلفية القمع الوحشي للشعب السوري الذي طالب برحيل النظام والديمقراطية.
وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول 2014، وعيّنت في حينها بعثة دبلوماسية في كل من طهران ودمشق، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية اليمنية، وطالبت البلدين باحترام المواثيق والأعراف الدبلوماسية الدولية.
وكان عبد الله صبري هو ممثل جماعة الحوثي الأخير في دمشق الذي عُيّن في 2020 خلفاً لسلفه نايف القانص، الذي عُيّن هو الآخر في مارس 2016.
واعترف قيادي حوثي قبل أيام، بإبلاغ السلطات السورية ممثلي الجماعة بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، عادّاً ذلك فشلاً لهم في "الاختبار الوحيد لتمثيلهم في العلاقات الدولية".
وقال خالد العراسي، وهو مدير في وزارة المالية التابعة للميليشيا، في منشور على صفحته بـ«فيسبوك»: إنه "قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قراراً بإغلاق سفارتنا في دمشق، قرار إغلاق سفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكّل فاجعة؛ لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي".
وميليشا الحوثي أو حركة أنصار الله، هي حركة إسلامية شيعية مسلحة، دخلت قبل سنوات في صراع مع الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، وهذه الحركة تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران.