بلدي نيوز
أبلغت حكومة النظام السوري، أمس الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، نظيرتها اليمنية باتخاذ قرار تسليم سفارة اليمن في العاصمة السورية "دمشق" إلى ما وصفتها بـ"الحكومة الشرعية" في اليمن.
ويأتي القرار بعد ساعات قليلة من إخراج النظام السوري ميليشيا الحوثي من السفارة التي أدارتها منذ عام 2016، وذلك ضمن إجراءات التطبيع العربي مع النظام السوري، بقيادة المملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة "إندبندنت عربية" على لسان وزير الخارجية اليمني "أحمد عوض بن مبارك"، قوله: إن وزير الخارجية النظام فيصل المقداد أبلغه، الأربعاء، باتخاذ قرار تسليم سفارة اليمن في دمشق للحكومة الشرعية.
وأشار "بن مبارك" إلى تلقيه بلاغاً رسمياً بإخراج الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق، مضيفاً أن الأمر يأتي نتيجة لقاءات المسؤولين اليمنيين مع حكومة النظام في السعودية واليمن.
وأعلن وزير الخارجية اليمني استعداد بلاده الفوري لتعيين بعثة دبلوماسية في دمشق خلال الفترة المقبلة.
ويوم الأمس، نقلت منصة الحدث اليمني عن مصادر خاصة، أن النظام السوري طلب من ممثلي الميليشيا مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرةً إلى أن كبير ممثلي الميليشيا والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع نحو بيروت، بدعوى العلاج.
وقالت المصادر وقتها إن قيادات ميليشيا الحوثي بدأن فعليا في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات من سلطات النظام بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.
وأشارت إلى أن قيادات حوثية بينها "ياسر المهلهل، رضوان الحيمي، معتز القرشي، عمار إسماعيل"، هم من يقودون عملية النهب لمحتويات السفارة.
ووفقا للمنصة فإن التوجيهات تأتي ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها السعودية، وتمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.
يذكر أن علاقات البلدين منقطعة منذ قررت الجمهورية اليمن قطعها أواخر العام 2011، احتجاجا على الحرب المروعة التي شنها نظام بشار الأسد ضد شعبه.