بلدي نيوز
أعلنت فرق الدفاع المدني السوري عن انتشال 21 جثة ورفات بشرية يوم الأربعاء 18 كانون الأول، عقب تلقيها بلاغاً بوجود جثث داخل موقع في مدينة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي الشرقي.
وشملت العملية دخول الموقع، الذي كان مربعاً مغلقاً تحيط به أبنية سكنية ويضم مطبخاً جماعياً وغرفة تبريد تحتوي على الرفات والجثث.
توجهت فرق الدفاع المدني فور تلقي البلاغ إلى الموقع، الذي أشارت شهادات السكان إلى أنه كان يخضع لسيطرة ميليشيات لبنانية وإيرانية داعمة للنظام السوري، مما منع المدنيين من دخوله سابقاً.
وعند وصول الفرق، تبين أن الموقع قد تعرض للعبث، خاصة غرفة التبريد، حيث عُثر على الجثث والرفات.
انتشلت الفرق الرفات وفق البروتوكولات الإنسانية والجنائية المعتمدة، كما عُثر على خمسة أكياس تحتوي على رفات بشرية غير محددة العدد، تُركت لإعادة تشكيلها من قبل خبراء الأنثروبولوجيا.
وسُلّمت الجثث والرفات لاحقاً للطبابة الشرعية في دمشق لاستكمال الإجراءات اللازمة.
لم تكن هذه العملية الوحيدة خلال الأسبوع، إذ انتشلت الفرق يوم الثلاثاء الماضي رفات سبع جثث قرب مدينة عدرا بريف دمشق الشرقي.
كما وثقت يوم الإثنين 16 كانون الأول، رفات 21 جثة مجهولة الهوية في موقع قرب طريق مطار دمشق الدولي.
وأكدت فرق الدفاع المدني أن جميع هذه العمليات جرت بالتنسيق مع الجهات المختصة وباتباع الإجراءات التي تسهم في التعرف على الهويات لاحقاً.
وأوضحت فرق الدفاع المدني أنها لا تتعامل مع المقابر الجماعية المدفونة، لأن ذلك يتطلب فرقاً مختصة وولاية قانونية، إلى جانب تقنيات ومختبرات متطورة.
ويقتصر عملها على الاستجابة لنداءات الأهالي بشأن الجثث المكشوفة والقبور المفتوحة، في إطار الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والقانونية.