المشافي العامة في السويداء بلا أطباء جراحة عصبية

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

كشف مديرو المشافي العامة، التابعة للنظام، في السويداء، بأن المشافي في المحافظة تفتقد لأطباء الجراحة العصبية.

ورغم احتضان محافظة السويداء لأربعة مشافٍ حكومية، إلا أن أقسامها الخاصة بالعمليات الجراحية العصبية "الديسك" ما زالت تفتقد لأطباء أخصائيين باستثناء مشفى السويداء الوطني الذي هو الآخر لم يعد بمقدوره إجراء كل عمليات الديسك المراد إجراؤها في المشافي العامة لمحدودية أطباء الجراحة لديه، وفق تقرير لموقع "غلوبال" الموالي.

وكشف عدد من مرضى الديسك بأنهم ولإجراء عمل جراحي لهم، باتوا يحتاجون لميزانية مالية مفتوحة، خاصة أن 90 بالمئة من الأطباء المعالجين لا يقبلون إجراءها لهم إلا في المشافي الخاصة بذريعة عدم تعاقدهم مع المشافي العامة.

وبلغت تكلفة عملية الديسك نحو 23 مليون ليرة، الأمر الذي يقبله المريض مرغماً، نتيجة تعذر إجرائها في مشافي السويداء العامة "صلخد - سالة - شهبا” لخلوها من أطباء الجراحة العصبية، واستحالتها في مشفى السويداء الوطني، كونها خاضعة لنظام الدور الذي قد يستغرق أشهرا.

وأقر مدير مشفى السويداء الوطني، التابع للنظام، الدكتور سلام أتمت، بأنه يوجد فعلا نقص بأطباء الجراحة العصبية في المشفى، إذ لا يتجاوز عددهم ثلاثة أطباء اختصاصيين مضاف إليهم ثلاثة أطباء مقيمين، ومع ذلك يقوم المشفى بإجراء ثلاث عمليات جراحية أسبوعيا لمن وضعه الصحي يتطلب عملاً جراحيا، طبعا وفق دور كل مريض.

كما كشف مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد، التابعة للنظام، الدكتور باسل الشومري، بأن قسم الجراحة العصبية خالٍ تماما من أي طبيب اختصاص، ما بات يتعذر على كوادره الطبية إجراء أي عمل جراحي خاص بالديسك.

بينما يعمل طبيب أخصائي جراحة عامة واحد، في مشفى "سالة" بحسب تصريح مديرها، الدكتور فاضل بحصاص، الذي كشف أيضا، أنه لا مجال لإجراء عمل جراحي خاص بالديسك ولا حتى أي عمل جراحي آخر، وأكد بأن المشفى يعاني من نقص شديد بالأطباء الاختصاصيين.

وبحسب التقرير ذاته اﻷمر السابق ينطبق على مشفى شهبا.

ويعاني القطاع الصحي بمناطق سيطرة النظام، انهيارا واسعا، مع غياب الكادر الطبي، وهروبه إلى دول أوروبية أو حتى الصومال، طلبا لتحسين وضعه المعيشي، ما انعكس سلبا على الواقع الصحي والخدمي للمواطن. وباعتراف الصحف الموالية.

للمزيد اقرأ:

صحيفة موالية: الصومال باتت مقصدا لأطباء سوريا